غضب النساء

 

نوال الغسانية

النساء بطبيعة الحال حنونات ولديهن من المشاعر ما يكفي ويزيد لمحبيهن، ولكن يختلف الأمر عندما يشعرن بغير ذلك وخاصةً من شريك الحياة فعندما يشعرن بالخيانة وفتور العلاقة يبدأ التحول ويظهرن غضبهن الشديد المتخفي خلف ذلك الحنان.

فكل امرأة محبة  عطوفة، تراعي المشاعر والأحاسيس وتقوم بالواجبات وتعمل المستحيل من أجل إرضاء من تحب، وتنقلب كل تلك القيم رأسًا على عقب حين يراودها مجرد شك بأن من منحته كل ذلك لايهتم لها ومسؤولياته لواجباته تجاهها وتجاه من يشاركونهم ليست بقدر كل ماتمنحه إياه، فيشتد الغضب ويظهر البأس الشديد المتخفي خلف تلك المرأة اللطيفة المفعمة بالحنان والعاطفة، وتتحول إلى عكس ما كانت عليه في تعاملها وأسلوبها وذوقها وتستولي عليها خيبة الأمل.

كل امرأة تعلم أنَّ الزوج حلل له الشرع أربعا من النساء، لكن ليس بهذه الصورة المتخفية خلف كواليس الخيانة والغدر. فأي امرأة بدر منها قصور نحو زوجها ولم تقم بواجباتها نحوه فمن حقها أن يخبرها ويشرح لها أسباب ذلك، فإن قبلت كان بها وإن اختلفا في الأمر فليفعل ما يشاء.

العلاقة الزوجية تحتاج تكتمل بوجود وسيادة قيم الاحترام والتفاني من الطرفين في أداء واجباته بالشكل المطلوب، فهي تنبني على الثقة والمصداقية، فحذاري أيها الرجل من غضب المرأة فمهما ولدت لديها من مشاعر جياشة ولكن عند خيانتها تتحول إلى امرأة لم تكن تعرفها قط.

فيا أيها الرجل ابقِ كما أنت ولاتخدش مشاعر من أفنت عمرها في سبيل إرضائك. وأعطوا النساء حقوقهن وعاملوهن بالتي هي أحسن فإنَّ الجنة تحت أقدام الأمهات إن كنتم تعلمون.

تعليق عبر الفيس بوك