صحم- العمانية

أكد الدكتور هلال بن محمد الشبلي الطبيب المسؤول بوحدة العناية المركزة بمستشفى صحار أن التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا (كوفيد- 19) سيعمل على خفض عدد حالات الإصابة التي تستدعي دخول العناية المركزة.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية وعدد من المؤسسات البحثية أن اللقاحات المعتمدة لفيروس كورونا آمنة وتعمل على تخفيض حدة الفيروس إلى جانب الوقاية منه بنسبة كبيرة.

وأشار الشبلي إلى أنه خلال الأسابيع الماضية افتُتح قسم إضافي لتنويم مرضى فيروس كورونا في مستشفى صحار بسبب امتلاء الأقسام الأخرى، وهذا دليل على ازدياد عدد الإصابات إلى جانب الحالات التي تأتي أيضًا من المؤسسات الصحية الخاصة. وأوضح الشبلي أن الطواقم الطبية تقوم بدور كبير في التعامل مع مرضى كوفيد-19، إلا أنَّ حالات الإصابة لا تزال مستمرة وفي ازدياد، لكن مع بدء الحملة الوطنية الموسعة للتطعيم فإنه من المتوقع تناقص عدد الحالات في العناية المركزة، قائلاً: "ندعو ونحث الجميع إلى المسارعة في أخذ اللقاح أياً كان نوع التطعيم المتاح".

من جانبه، قال حمود بن سيف المعمري الممرض الصحي بوحدة العناية المركزة بمستشفى صحار إن الطواقم الطبية تتعامل بجهود مضاعفة للتعامل مع مرضى كوفيد-19 خاصة من هم في العناية المركزة فنحن نعمل وفق الأسس والبروتوكولات التي وضعت من قبل وزارة الصحة مع الأخذ بجميع الاحترازات الوقائية قبل الدخول للوحدة. وأضاف أنه يتم إدخال المرضى إلى وحدة العناية المركزة عندما تتناقص نسبة الأوكسجين وتسارع النفس للمرضى بسبب الضرر الكبير للرئتين الذي يسببه فيروس كورونا؛ حيث يتم توصيل المريض بجهاز مراقبة المؤشرات الحيوية من نبضات القلب ومعدل التنفس وضغط الدم ونسبة الأوكسجين وبعدها يتم تجهيز المريض لتخديره وتوصيله بجهاز التنفس الاصطناعي عن طريق أنبوب في الفم بعد الشرح للمريض وأهله وأخذ موافقتهم، مشيرا إلى أن جهاز التنفس الاصطناعي يساعد الجسم والرئتين على الحصول على الأوكسجين الكافي وطرد ثاني أوكسيد الكربون.

وأضاف أنه بالرغم من كل الجهود المبذولة للمرضى إلا أن الفيروس يكون شرسًا جدًا، فأحيانا ترى بعض المرضى يتعافون ومؤشراتهم الحيوية مستقرة لكن فجأة بدون سابق إنذار ولا تفسير تتدهور حالتهم، وأيضًا هناك من يعاني من مضاعفات بعد التعافي بحيث يكون عندهم ضعف شديد لا يستطيعون تحريك أطرافهم ولا أجسامهم ولكن مع العلاج الطبيعي تعود إليهم صحتهم تدريجيًا. وقال المعمري إنه بالنسبة لنا كعاملين صحيين في وحدة العناية المركزة فكل يوم نرى مشاهد مؤثرة ومُؤلمة خاصة مع زيادة الأعداد وبالأخص الحالات الحرجة وهي مشاهد صعبة ومؤثرة نفسيًا وعقليًا علينا عندما نرى مرضى صغار في السن ونعلم أننا غير قادرين على مساعدتهم بالرغم من العمل المكثف والجهد الكبير.