مدير عام "الزراعة" بالظاهرة: دور فاعل للمشاركة المجتمعية في مكافحة الآفات

عبري- ناصر العبري

أكد المُهندس سالم بن علي بن سالم العمراني المدير العام للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة أن المشاركة المجتمعية في العمل الزراعي إرث حضاري قديم لدى العمانيين؛ حيث كان المزارعون يتعاونون فيما بينهم في حراثة وزراعة وحصاد المحاصيل الزراعية ولكون النخلة عمود الإنتاج الزراعي بالسلطنة.

وقال العمراني إن هذا التعاون بين المزارعين يتجلى في مكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء، نظرا لأن السوسة من أخطر الآفات الزراعية التي تصيب النخيل بالسلطنة. وأوضح أن المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة تعمل بصفة مستمرة على إقامة وتنفيذ معسكرات العمل والندوات الإرشادية الخاصة بالمسح والاستكشاف ومكافحة تلك الآفة، إلا أن الشراكة المجتمعية مهمة جداً، بجانب الجهود التي يبذلها الفنيون والمهندسون بالمديرية ودوائر التنمية الزراعية في ولايات المحافظة مما سيكون له الأثر الكبير في اكتساب المزارعين مستوى جيدا من التوعية والفهم بسلوكيات الحشرة، وحتى نتمكن من معالجة الممارسات غير الصحيحة بشكل أفضل. وأضاف أنَّه يجري التنسيق المباشر مع الشيوخ والرشداء وأعيان القرى والتنسيق مع الفرق الرياضية والشبابية التي تشتد وتنتشر فيها الإصابة بسوسة النخيل الحمراء وذلك على مستوى ولايات محافظة الظاهرة؛ حيث تدعم المشاركة المجتمعية  التعرف على خطر الآفات  والتي تؤثر على المحاصيل الزراعية بالسلطنة  وتم خلال النصف الأول من هذا العام عقد لقاءات واجتماعات تنسيقية مع مشائخ وأعيان قري عبري والدريز والعراقي والعينين والهجر والسليف والنجيد بولاية عبري ومن خلال ما تم طرحه فقد تمَّ قبول بعض الآراء والمقترحات لتشكيل فرق من الأهالي تحت إشراف الأجهزة الفنية بالمديرية لمتابعة نخيل التمور بتلك القرى.

وقال العمراني إنَّ المشاركة المجتمعية ليست مشروعاً قائماً بذاته؛ بل نهج يحتاج إلى التكامل مع برامج الوزارة مع المزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي ومختلف فئات المجتمع بالقرى التي تنتشر فيها الإصابة بسوسة النخيل الحمراء  وتعتبر البرامج التي يشارك أو يقودها المجتمع أكثر فاعلية وخضوعاً للنجاح والاستدامة وتحسين ثقة وقبول الجمهور والمتطوعين فيها.

تعليق عبر الفيس بوك