هوامش

 

سعيدة البرعمية

 

بوفاك عُمان

جاء "بوفاك عُمان" يرتدي دشداشة عُمانية وكمة أنيقة، رائحة عطره تملأ المكان، أخرج من جيبه مجموعة من الأوراق النقدية من فئة ريال وخمسة ريالات، وأعطاها مجموعة من الأطفال الذين يلعبون بالقرب من أخواتهم الفتيات، رفض الأطفال أخذها، فأخرج ولاّعته وأشعل فيها النَّار.

اغتيال البريد

زارالأرنب صديقته الحمامة الزاجلة، يشكو إليها جور جاره الثعلب، ويسألها كيف يتصرّف معه، أشارت له، أن يكتب رسالة ويضعها ضمن بريدها، فتوصلها بدورها لملك الغابة، علم الثعلب بالأمر؛ فأخذ ينصب حبال مكيدته حولها.  

نصف قراءة

قرأت هند صفحة من كتاب مُمزق، رفعت صوتها على صديقتها حلا، مُعلنة قطع حبل الصداقة بينها، بعد معرفتها نصف الحقيقة.   

هي وهي

أنهت الأم حلقة الذكر، التي اعتادت عقدها كل أسبوع مع أبنائها، ثم ذهبت إلى غرفتها، ترد على مكالمة صديقتها، وتكمل معها ما تبقى من حديث الأمس، حول جاراتها خاصة التي تُشبهها بـ"أم خمّاس" الأمر الذي جعل ابنها يقاطعها بقوله: أستغفر الله.

سحابة صيف

مرّت سحابة بيضاء عابثة بزرقة السماء، اجتهدت زرقة السماء في استعادة لونها، فدفعتها بعيدًا نحوالأفق، أخذ الجبل الشاهق المتأمل جمالها، يحذو حذوها؛ فنفض ذاكرته من عوامل التعرية التي لحقت به منذ زمن؛ وسرعان ما استعاد تألقه.   

لحن الأنا

اعتاد سرب الحمام العطف على الحمامة العرجاء التي أصيبت بكسر في رجلها، إثر رميها بحجارة من قِبل أحد المزارعين وهي تلقط الحبّ من مزرعته؛ ممّا جعل بقية السرب يهتم بها ويقاسمها رزقه، وفي يوم ما وقعت الحمامة العرجاء على مجموعة كبيرة من حبوب القمح، فأنشدت لحن الأنا مستحوذة وحدها عليها، قائلة على كلّ منّا السعي وحده!

تعليق عبر الفيس بوك