"موافقة مبدئية" على هدنة في غزة.. وبايدن لنتنياهو: حان وقت التهدئة

عواصم- رويترز

قال مصدر أمني مصري إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وافقا من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار بعد مساعدة وسطاء، وإن كان التفاوض ما زال يجري سرا حيال التفاصيل وسط نفي علني بخصوص الاتفاق لمنع انهياره.

وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إنه منذ بدء العدوان في العاشر من مايو، استشهد 227 في قصف جوي دمر طرقا وبنايات ومرافق أخرى خاصة بالبنية التحتية وزاد من تردي الوضع الإنساني في غزة.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيواصل العدوان رغم حث الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء على "التهدئة" تمهيدا لوقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ عشرة أيام. وذكرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أن القتلى الإسرائيليين وصلوا إلى 12 وأن الهجمات الصاروخية المتكررة أثارت الذعر وجعلت الناس يهرعون إلى الملاجئ.

وتصاعدت وتيرة الجهود الدبلوماسية الإقليمية والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار دون أن تحقق المرجو منها حتى الآن، بينما استمر إطلاق النار عبر الحدود بعد ساعات من دعوة بايدن للتهدئة.

وأشاد نتنياهو مرارا بما وصفه بدعم الولايات المتحدة، حليف بلاده الأساسي، لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الضربات الصاروخية القادمة من قطاع غزة. لكن بايدن أبلغ نتنياهو في مكالمة هاتفية بأن الوقت قد حان للتهدئة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين "أجرى الزعيمان مناقشة مفصلة بشأن تطورات الأحداث في غزة والتقدم الإسرائيلي في إضعاف قدرات حماس والعناصر الإرهابية الأخرى والجهود الدبلوماسية المستمرة من حكومات المنطقة والولايات المتحدة". وأضافت جان بيير "الرئيس أبلغ رئيس الوزراء بأنه يتوقع تهدئة إلى حد بعيد اليوم تمهيدا لوقف إطلاق النار".

وقال نتنياهو في بيان صدر بعد فترة وجيزة من تصريحاتها "أنا عازم على مواصلة هذه العملية لحين تحقيق هدفها وهو إعادة الهدوء والأمن لكم أيها الإسرائيليون".

ولم يشر نتنياهو إلى أي وقف للقتال في تصريحات علنية خلال إفادة لسفراء أجانب لدى إسرائيل في وقت سابق اليوم، قائلا إن بلاده تواصل عملية "ردع قوي" لمنع حدوث صراع مستقبلي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية قال نتنياهو "نحن لا نقف بساعة توقيت. نرغب في تحقيق أهداف العملية. العمليات السابقة استغرقت فترة طويلة، لذلك من غير الممكن تحديد إطار زمني".

وردا على دعوة بايدن للتهدئة، قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس إن من يريدون إعادة الهدوء عليهم أن يضغطوا "على إسرائيل لكي توقف عدوانها في القدس وقصفها لغزة". وتابع قائلا "إذا أوقف الاحتلال عدوانه على المقدسيين وأوقف قصفه لغزة، عندها يمكن الحديث عن ترتيبات لتهدئة الأمور".

ومع استمرار إطلاق الصواريخ من غزة حتى ليل الأربعاء، قال مسعفون إن رجلا يبلغ من العمر 72 عاما أصيب بجروح متوسطة عندما سقط صاروخ على منزله في مدينة سديروت جنوب إسرائيل.

وفي غزة، دوت أصوات الانفجارات في الليل مع أنباء عن قصف مكثف في وسط القطاع وجنوبه.

وبدأت حماس في إطلاق الصواريخ في العاشر من مايو ردا على انتهاكات لحقوق الفلسطينيين مارسها الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة خلال شهر رمضان.

تعليق عبر الفيس بوك