العلاقات العمانية الصينية

تتميز العلاقات العُمانية الصينية بقوتها وعمقها التاريخي، فخلال العقود الماضية ترسخت هذه العلاقات بفضل الرؤى السديدة لقيادتي البلدين الصديقين، وما عزز من قوتها توقيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ما مهد الطريق لمزيد من التعاون البناء في مختلف المجالات، ولا سيما القطاعات الاقتصادية والاستثمارية.

ومما يؤكد قوة هذه العلاقات، استقبال السلطنة أمس لمئة ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والتي قدمتها الحكومة الصينية كهدية إلى السلطنة، في إطار التعاون والجهود المبذولة لاحتواء الوباء، ولذلك أعرب معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية عن بالغ الشكر والتقدير للحكومة الصينية ومعالي وانج يي وزير الخارجية بجمهورية الصين الصديقة، بعد مبادرة الحكومة الصينية بإهداء السلطنة 100 ألف جرعة من هذه اللقاحات، بما يبرهن على عمق الصداقة بين البلدين.

والعلاقات العمانية الصينية تشهد حالة من الازدهار خلال السنوات القليلة الماضية، حيث زادت معدلات الاستثمار الصيني في السلطنة، لاسيما في المشاريع الكبرى، علاوة على استمرار الصين في شراء النفط العُماني، لتظل متصدرة قائمة الدول المستوردة للخام من السلطنة.

إنَّ تعزيز الروابط والعلاقات بين السلطنة والصين من شأنه أن يفتح المزيد من مجالات التعاون التي تخدم البلدين وتساعد على زيادة رقعة التنمية، ويحقق الأهداف المشتركة ويلبي التطلعات الثنائية.

تعليق عبر الفيس بوك