إصابات "كورونا" في الهند تتراجع مع انخفاض الفحوص.. و"منظمة الصحة" تحث شركات اللقاحات على تسريع الإنتاج

بنجالورو- رويترز

سجلت الهند انخفاضا آخر في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا يوم الاثنين لكن الوفيات اليومية لا تزال أكثر من أربعة آلاف، وقال خبراء إنه لا يمكن الاعتماد على هذا الإحصاء نظرا لقلة الفحوص في المناطق الريفية التي ينتشر فيها الفيروس بسرعة.

وعلى مدى شهور الآن لا تزال الهند الأشد تضررا في العالم كله جراء الوباء إذ تسببت سلالة جديدة من الفيروس في زيادة حادة في الإصابات التي ارتفعت إلى أكثر من 400 ألف إصابة يوميا. وعلى الرغم من انخفاض منحنى الإصابات خلال الأيام القليلة المنصرمة، فإن خبراء قالوا إنه ليس هناك ما يؤكد أن حالات الإصابة بلغت ذروتها بالفعل، وذلك مع تنامي المخاوف في الداخل والخارج من سلالة (بي.617.1) سريعة الانتشار التي اكتُشفت في الهند. وقالت سمية سواميناثان كبيرة المتخصصين في الشؤون العلمية بمنظمة الصحة العالمية لصحيفة ذا هيندو "مناطق كثيرة من البلاد لم تشهد الذروة بعد، (الأرقام) لا تزال في ازدياد". وأضافت "الأرقام المجردة لا تعني أي شيء حقا عندما تنظر إليها بمفردها.. يتعين النظر إليها في سياق عدد الفحوص التي تُجرى ومعدل النتائج الإيجابية".

وذكرت وزارة الصحة الهندية أن البلاد سجلت 281386 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الماضية، وبلغ عدد الوفيات اليومي 4106 حالات. وزاد عدد الإصابات الإجمالي في الهند إلى 24.97 مليون في حين بلغ عدد الوفيات 274390. وقال إس. فينسنت راجكومار أستاذ الطب في مايو كلينيك بالولايات المتحدة على تويتر "هذا التراجع في حالات كوفيد المؤكدة بالهند مجرد وهم". وأضاف "أولا، العدد الإجمالي للحالات يمثل تقديرا منخفضا للغاية في ضوء الفحص المحدود. وثانيا، لا يمكن رصد الحالات المؤكدة إلا في الأماكن التي يمكنك تأكيد ذلك فيها، أي المناطق الحضرية. لا يجري إحصاء الحالات في المناطق الريفية".

إلى ذلك، دعا مدير منظمة الصحة العالمية شركات صناعة الأدوية إلى تبكير طرح اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في برنامج مشاركة اللقاحات وذلك بسبب نقص في الإمدادات ناجم عن تعطل الصادرات الهندية من اللقاحات. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في إفادة صحفية عبر الإنترنت "مع تقديرنا لجهد شركة أسترا زينيكا التي تعمل جاهدة وبصورة مطردة على زيادة سرعة وحجم طلبياتها، فإننا نحتاج من الشركات المصنعة أن تحذو حذوها" وخص بالذكر شركتي فايزر ومودرنا.

 

تعليق عبر الفيس بوك