دماء الأبرياء في رقبة المجتمع الدولي

رغم استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق، والانتهاكات المُتواصلة للحرم القدسي الشريف، واستمرار عمليات القصف العشوائي واستهداف المدنيين العزل ومحاولة فرض أمر واقع وتغيير الهوية العربية الإسلامية للكثير من المعالم الفلسطينية، إلا أنَّ الحقيقة الدامغة التي لا تقبل التشكيك هي أن فلسطين باقية ولن تموت أبدًا.

يومًا تلو الآخر تتجلى فظاعة المحتل الغاصب، ويتكشف للعالم أجمع مدى شناعة ما يرتكبه من مجازر بحق المدنيين العزل والنساء والأطفال والشيوخ، وهنا لابُد من التأكيد على أن المجتمع الدولي وعلى رأسه القوى العظمى: أمريكا والاتحاد الأوروبي وغيرهما يتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم تحقيق أي تقدم في مسار المفاوضات، وفشل كل جهود الوساطة العربية والدولية الرامية لإنهاء الحرب المستعرة حاليًا، والتي تُنذر بمزيد من تفاقم الوضع وتفجره في أي لحظة، الأمر الذي سيضر بكل دول المنطقة وليس فقط في الداخل الفلسطيني.

إن دماء الأبرياء والعزل في رقبة المجتمع الدولي، وعدم تمكن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة من فرض قرار ملزم لإسرائيل بوقف عدوانها الهمجي على الفلسطينيين، ليس سوى صفحة أخرى من صفحات الخزي والعار التي تُلاحق المنظومة الدولية لعجزها عن حفظ كرامة الإنسان الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المسلوبة والمُغتصبة.

تعليق عبر الفيس بوك