مهلا يا...

 

سعيدة البرعمية

 

تقرأ خاطرة بصوت مسموع، وهي تترنّم بالكلمات، مهلا يا...  دعني أتعلّم الرّسم من أجنحة الفراشات... وأنثر الفلّ على وجوه الأمهات...

تقاطعها والدتها: "لبسي يا الطيرة بنروح السوق". تتابع البنت خاطرتها: وأرّسمُ وطنا يقدّسُ الطيور... عاصمته سماء وبحر ونور....

الأم بصوت عالٍ، بنتك مجنونة! الأب ببرود، أنت متأكدة؟  

فترة نقاهة

في بيت إحداهن تمَّ لقاء الصديقات، أخذن يتبادلن الأحاديث والإبحار في سفن الذكريات، وبعد الكثير من المرح، عمّ الصمت، وبدأت أحاديث الهموم الجانبية تغشى أرواحهن. سألت منى صاحبتها أمل، ماذا عن الوظيفة؟ تتنهد الأخرى: الوزارة في فترة نقاهة.

إشارة مرور

أوقف الرجل العجوز مركبته أمام إشارة المرور ينتظرالعبور، منسجماً مع صوت أصالة "يا أولى القبلتين وثالث الحرمين" وبينما هو ينتظر جال في ذهنه سؤال: هل زالت إشارة المرور التي تمنع (إفرايم) من العبث بالمحراب، أم ساء استخدامها؟!

الخاتم

أعجبها خاتم الخطوبة الذي ترتديه ابنة عمها، رأت نفسها أحق به منها، كونها فائقة الجمال، كتبت (مسج) لأخته، تبين لها أنَّها تنوي زيارتها، وبينما هي عندها إذ رآها خطيب ابنة عمَّها فأعجب بها. وماهي إلاّ يومان وابنة عمها بلا خاتم.

البديل

شعر صابر بعد أن أنهى دراسته الجامعية، واعتكافه في بيت أخيه ينتظر الوظيفة، أن زوجة أخيه تتضايق من وجوده معهم، فأخذ ما تبقى معه من إرث أبويه واشترى به "كرفانة". سأله أخوه، ماذا فعلت؟ فأجاب: سأتخذها للعمل والمسكن معًا، إلى أن أتزوج وأحصل على أرض.

تعليق عبر الفيس بوك