"جمعية البيئة" تعلن الفائزين بمسابقة "أفضل مشاريع مستدامة"

 

مسقط- الرؤية

أعلنت جمعية البيئة العُمانية الفائزين بمسابقة المدارس الخضراء، التي هدفت إلى تشجيع الطلاب وتحفيزهم على الإبداع من أجل هدف أسمى وهو الحفاظ على البيئة.

وشهدت المرحلة الأولى من المسابقة تنافسا قويا بين طلاب وطالبات 25 مدرسة من كل المحافظات والذين قاموا بإرسال قائمة من المشاريع التي تهدف إلى مواجهة أحد التحديات البيئية الأساسية ألا وهي الطاقة، والمياه، والنفايات. وبعد الظروف غير المتوقعة المترتبة عن الجائحة، تمكنت لجنة التحكيم من تحديد التسع مدارس الفائزة في كل فئة وبجوائز تصل إلى 1,000 ريال عماني نقداً لإنفاقها في تطوير مشاريع بيئية هادفة تتضمن إعادة تدوير المياه واستخدامها في الري وحتى التحكم في استهلاك الطاقة باستخدام إنترنت الأشياء.

وقالت جواهر الغافرية منسقة التعليم في جمعية البيئة العُمانية: "أتاحت هذه المسابقة منصة مرحة وتفاعلية لتعليم الطلاب العُمانيين وتعريفهم بأهم المشاكل والقضايا البيئية، بالإضافة إلى تشجيعهم على تحويل أفكارهم إلى أنشطة ومشاريع ملموسة. والمدهش في الأمر أن طلابنا قد تجاوزا كل التوقعات واتسمت مشاركتهم بالحماسة والإيجابية والتفاني خلال هذه المشاريع، والتي يستحقون نظيرها كل الثناء والتقدير. ويسعدنا أننا قد نجحنا رغم الظروف الراهنة من عقد لجنة التحكيم وتقييم جميع المشاريع التي تم إكمالها من قبل المدارس المشاركة".

هذا وفي مشاريع إدارة الطاقة، حصدت مدرسة وادي بني عمر في محافظة شمال الباطنة المركز الأول، أما المركز الثاني فكان من نصيب مدرسة حفصة بنت عمر في محافظة الداخلية، بينما فازت مدرسة خولة بنت ثعلبة في جنوب الباطنة بالمركز الثالث. وعن مشروع مدرسة حفصة بنت عمر الذي ركز على استخدام إنترنت الأشياء عبر الهواتف الذكية لمراقبة استهلاك الطاقة في المدارس، قالت نادية السيابية مشرفة الفريق: "لقد كانت هذه المسابقة ذات فائدة ونفع كبير للطلاب والمدرسة والمجتمع ككل؛ إذ تناولت العديد من القضايا والتحديات الخاصة بالحفاظ على الطاقة بما في ذلك نقص مستوى الوعي، ونقص الدعم المالي، وعدم وجود فريق عمل متخصص. وفي ختام المسابقة لا يسعني إلا أن أتمنى رؤية الطلاب ينفذون مشروعهم وأن يواصلوا جهودهم التوعوية، إضافة إلى استكشاف المزيد من السُبل لاستخدام التقنيات العصرية لتوفير الطاقة".

وفي منافسات مشاريع إدارة المخلفات، فازت مدرسة سليمان بن عباد من محافظة شمال الباطنة بالمركز الأول، ومدرسة ريحانة في نفس المحافظة بالمركز الثاني، بينما جاءت مدرسة قفيفة للتعليم الأساسي في محافظة شمال الشرقية بالمركز الثالث. وركز مشروع مدرسة سليمان بن عباد على إيجاد طريقة لإعادة تدوير العشب من ملعب المدرسة واستخدامه لإطعام المواشي في المزارع المحلية. وعن هذا المشروع، قال عدنان البحراني، مشرف الفريق: "ركز الطلاب أغلب جهودهم من أجل حشد الدعم المجتمعي وتعريفهم بمشروعهم وأهدافه وهو أمر عملوا بكل تفاني من أجل تحقيقه. وأثق أن هذه المسابقة ستشكل نقطة انطلاق للمدرسة نحو المزيد من الجهود البيئية وأؤكد أننا ملتزمون بمواصلة تعزيز الابتكار والتوسع في مجال إدارة النفايات، إضافة إلى تشجيع طلابنا على إيجاد سبل جديد لاستخدام الموارد التي لدينا بالشكل الذي يصب في مصلحة البيئة والمجتمع ككل".

وعن فئة إدارة المياه، فازت مدرسة الأمل للصم بمسقط بالمركز الأول، أما المركز الثاني فكان من نصيب مدرسة الخليل بن شاذان بمحافظة جنوب الباطنة، بينما فازت مدرسة الحسن بن الهيثم بمحافظة الظاهرة بالمركز الثالث. وتعليقاً على الفوز، قالت عالية الهنائي، مشرفة فريق مشروع إعادة تدوير مياه الوضوء لري حديقة المدرسة في مدرسة الأمل للصم: "أتاحت هذه المسابقة فرصة رائعة لطلابنا والتي لا تقتصر على مساهمتهم في صون موارد البيئة فحسب؛ بل منحتهم الفرصة لإثبات الإمكانات الهائلة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. لقد واجه الطلاب العديد من التحديات أثناء العمل على المشروع والتي لم يسبق لهم التعامل معها، بما في ذلك تحليل العينات، حيث لا يوجد معمل خاص في المدرسة". وبفضل النجاح الذي شهدته النسخة الأولى من المسابقة، تسعى جمعية البيئة العُمانية إلى مواصلة تشجيع الطلاب في العام الدراسي المقبل.

تعليق عبر الفيس بوك