مسقط- الرؤية

حصل المبنى الرئيسي لعمانتل، الشركة الأولى في تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة في السلطنة، على شهادة LEED البلاتينية من قبل مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة (USGBC)، بعد أن سجل 86 نقطة؛ ليصبح بذلك أول مبنى في السلطنة يحصل على الفئة الأعلى من هذه الشهادة العالمية المرموقة.

وجاء هذا الإنجاز نتيجة للشراكة الإستراتيجية بين عُمانتل والشركة العمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران)- الذراع التنفيذية للسلطنة لتطوير وتنمية القطاع السياحي- التي قامت بدور المطور الرئيسي للمشروع من خلال تعيين جميع الخبرات الاستشارية اللازمة لإنجاز أعمال التصميم الهندسي، وتعيين المقاولين والإشراف على التنفيذ خلال مرحلة الإنشاء ،وتقديم خدمات الإدارة للمشروع؛ ليتضمن مجموعة من المبادرات البيئية المتوافقة مع معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي  (LEED) والذي عكس بدوره النمط المعماري المتميز والدور الريادي لعُمانتل وطبيعة عملها في قطاع الاتصالات بالسلطنة.

وحقق المبنى الرئيسي لعمانتل درجات عالية في استخدام العناصر التي تُعزز الاستدامة البيئية وهو الآن رسمياً أحد النماذج الرائدة عالمياً التي يحتذى بها في هذا المجال. حيث قامت مجموعة عُمران بإعداد التصميم الخاص بالمشروع اعتماداً على ثلاثة عناصر رئيسية منها الفعالية من حيث التكلفة وكفاءة التخطيط الداخلي، إضافة إلى إبراز التطورات التقنية في مجال الاتصالات من خلال تصميم المبنى. كما حقق المبنى أيضاً نتائج جيدة في إنتاج الطاقة المتجددة، مع تركيب الألواح الشمسية في الخارج.

وقال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعُمانتل: "تُعد شهادة LEED شهادة عالمية مرموقة ولم يكن من الممكن تحقيقها لولا التفاني والعمل الجاد من قبل مختلف الفرق الخاصة بالمشروع من عُمانتل ومجموعة عُمران، وبمساهمة كافة مستشاري ومقاولي المشروع"، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يعكس حرص الشركتين على الاستدامة وريادتهما في هذا المجال.

وأضاف المعمري "تواصل عُمانتل ريادتها لتكون مثالاً يُحتذى بها فقد كانت دوماً في طليعة الشركات التي تقوم بتنفيذ مبادرات مبتكرة تعود بالنفع على الجميع ولذلك حرصنا على أن يكون المقر الرئيسي لعُمانتل أحد الأمثلة البارزة على المكانة الرائدة التي تتمتع بها الشركة في مختلف المجالات. علاوة على ذلك وإلى جانب جهودنا لتمكين الاقتصاد الرقمي، تُعتبر الشركة أيضاً مثالاً على الاستدامة حيث تحرص الشركة على تحقيق النمو الاقتصادي مع مراعاة الاستدامة البيئية".

وقال المهندس سعيد بن محمد القاسمي نائب أول الرئيس لتطوير وإدارة المشاريع بمجموعة عُمران: "يأتي حصول المبنى الرئيسي لشركة عُمانتل على شهادة LEED البلاتينية تتويجا لجهود المجموعة في مراعاة أُسس الاستدامة البيئية في مختلف مشاريعها التطويرية. ويعد مبنى عُمانتل سادس مشاريع المجموعة التي تحصل على شهادة من قبل مجلس المباني الخضراء. غير أنه أول المشاريع التطويرية للمجموعة التي تحصد المرتبة البلاتينية، والتي تُعد أعلى فئات هذه الجائزة العالمية". وأضاف القاسمي: "تُسهم المجموعة بدور محوري كمطوّر رئيسي لإقامة مشاريع البنى الأساسية الشاملة للقطاع السياحي والعقاري في السلطنة، ويحظى التزامنا ونهجنا الاستراتيجي وممارساتنا المستدامة بإشادة المؤسسات العالمية المرموقة. ونحن فخورون جداً بالتقدير الذي حصدته جهودنا الدؤوبة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ونتطلع إلى مزيد من المنجزات في المستقبل".

ويعد نظام LEED أحد أنظمة تصنيف المباني الخضراء الأكثر استخدامًا في العالم وهو رمز دولي للتميز من خلال ممارسات التصميم والبناء والعمليات التي تعمل على تحسين البيئة وصحة الإنسان، وتساعد المباني الحاصلة على شهادة LEED في جعل العالم أكثر استدامة. وتُمنح شهادة  LEED تقديرا للمباني التي تحرص على تنفيذ استراتيجيات وحلول عملية قابلة للقياس في مجالات تشمل التطوير المستدام للموقع ، وتوفير المياه، وكفاءة الطاقة، واختيار المواد، وجودة البيئة الداخلية.

وتلتزم عُمانتل بالمحافظة على البيئة، وخفض الأثر الذي تتركه منتجاتنا وعملياتها على البيئة من خلال إتباع طرق مستدامة لخفض الانبعاثات والنفايات واستهلاك الطاقة، وقد التزم المبنى الجديد- الذي يعكس التراث العُماني. ويتضمن العديد من العناصر المستدامة- بنسبة 100% فيما يتعلق باستخدام مواد ذات انبعاثات منخفضة للغاية للطاقة في أعمال الديكورات الداخلية بالمبنى، واليوم يفخر المشروع بحصوله على شهادة LEED البلاتينية ضمن فئة "المباني الجديدة".

وحظيت مسألة ضمان المسؤولية اتجاه  البيئة في المبنى الرئيسي الجديد أحد أهم العوامل التي تم أخذها في الاعتبار بدءا من مرحلة تصميم المبنى، ومرورا بمختلف مراحل المشروع بداية من التأكد من أن المواد المستخدمة يتم توفيرها بشكل مسؤول، وصولاً إلى مراقبة جودة الهواء داخل المبنى ولذلك فإن عمانتل تفخر بأن نسبة التزام المشروع باستخدام مواد قليلة انبعاث الطاقة المستخدمة في الديكورات الداخلية بلغت 100%.

وحقق المبنى أيضًا نتائج جيدة في إنتاج الطاقة المتجددة، مع تركيب الألواح الشمسية في الخارج. ويتم حاليًا الانتهاء من بعض الأعمال الأخرى مثل تركيب اللافتات، وتشغيل خدمة النقل إلى أقرب محطة للحافلات.