الكرملين يرفض الدعوات "الاستفزازية" إلى احتجاجات مؤيدة للمعارض الروسي نافالني

موسكو- رويترز

قال الكرملين أمس الاثنين إنه لا يقبل ما وصفه بالدعوات الاستفزازية لتنظيم احتجاجات في سائر أنحاء البلاد لدعم السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني، الذي تدهورت حالته الصحية بصورة خطيرة بعد إضرابه عن الطعام في السجن.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن السلطات ستعتبر التجمعات غير المصرح بها لإبداء الدعم لنافالني غير قانونية.

وأعلن حلفاء نافالني عن خطط لاحتجاجات يوم الأربعاء المقبل يأملون أن تكون الأكبر في تاريخ روسيا الحديث. وحذرت الولايات المتحدة روسيا من أنها ستدفع الثمن إذا مات نافالني في السجن وهو مضرب عن الطعام.

وأوضح بيسكوف، الذي أكد أنه ليس لديه أي معلومات عن حالة نافالني الصحية، أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يمكنه اتخاذ أي إجراء لمراقبة الحالة الصحية للسجناء في روسيا.

وبدأ نافالني (44 عاما) الإضراب عن الطعام في 31 مارس احتجاجا على ما قال إنه امتناع سلطات السجن عن توفير الرعاية الطبية الكافية له إثر إصابته بآلام في الساق والظهر. وقالت سلطات السجون الروسية أمس الاثنين إنها قررت نقله إلى مستشفى مخصص للسجناء.

وقال أنصار المعارض الروسي السجين والمضرب عن الطعام أليكسي نافالني إنهم يخططون لما يأملون أن يكون أكبر احتجاجات في الشوارع في تاريخ روسيا الحديث يوم الأربعاء لتسليط الضوء على تدهور صحة نافالني وحملة الحكومة ضدهم. وكتبوا في بيان على موقع نافالني على الإنترنت يعلنون فيه عن خططهم للاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد أن "الأمور تتطور بسرعة كبيرة وبشكل سيئ جدا... لم يعد بإمكاننا الانتظار والتأجيل. الوضع المتطرف يتطلب قرارات متطرفة". ومن المقرر تنظيم الاحتجاجات، التي تعتبرها السلطات غير قانونية وفضتها في الماضي بالقوة، في نفس اليوم الذي يلقي فيه الرئيس فلاديمير بوتين خطابا سنويا إلى النخبة السياسية. وكانت نقابة طبية على صلات بنافالني قد قالت إن حالته حرجة في ضوء فحوص طبية أظهرت أن كليتيه قد تصابان بالفشل قريبا مما قد يؤدي إلى سكتة قلبية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك