القول الفصل في علاقة لقاح أسترازينيكا بالجلطات الدموية

عواصم - الوكالات

نشرت وسائل إعلام عالمية، في الفترة الأخيرة، أنباء عن تسبب لقاح "أسترازينيكا" في إصابة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بتجلط دموي .

من جانبه أكد الفريق البحثي الذي أشرف على تصنيع اللقاح في جامعة أكسفورد، أن أمن اللقاح كان هو الأولوية لدى فريق البحث طوال مسار تطوير اللقاح وتصنيعه، في أثناء العام الماضي.

ورأى أندريو بولار البروفيسور في علم المناعة والعدوى، ورئيس الفريق البحثي، أن عمليات المراقبة والتتبع التي تقوم بها هيئات الأدوية والمؤسسات الصحية الحكومية، عبر العالم، "تبعث على الاطمئنان خصوصا أن اللقاح مستعمل في دول مختلفة من العالم".

وعن احتمالية تسبب اللقاح في جلطات دموية، أكد البروفيسور البريطاني أن تشخيص "بعض الحالات النادرة جدا التي أصيبت بالتجلط الدموي واحتمال أن يكون ذلك بسبب اللقاح يظهر أن نظام الأمان والمراقبة يعمل على نحو جيد".

وأضاف أنه حتى الآن "ما زالت كل خلاصات هيئة الأدوية البريطانية الأوروبية مقتنعة بأن فعالية اللقاح وفوائده أكبر من مخاطره".

ولم تحسم هيئة تقنين الأدوية والمنتجات الطبية البريطانية (MHRA)، في آخر منشور لها، العلاقة بين لقاح أسترازينيكا والتجلط الدموي، رغم أنها أقرّت، ولأول مرة، بأن المؤشرات على هذه الصلة تزداد قوة إلا أنها تحتاج إلى مزيد من البحث.

وقالت الهيئة التي تعدّ صاحبة الاختصاص في الترخيص لاستعمال أي لقاح، أو إيقاف اعتماده، إن علماءها لا يوصون إلى الآن بأي تحديد للفئة العمرية التي ستستفيد من اللقاح، وذلك موقفهم من قرار عدد من الدول الأوروبية التي قررت عدم منح اللقاح للأشخاص فوق سن 60 أو 65 سنة.

وبلغة الأرقام، فإن الهيئة كشفت عن تلقي أكثر من 20 مليون بريطاني لقاح أسترازينيكا، وكان احتمال الإصابة بتجلط الدم بسبب اللقاح هو 4 أشخاص من بين كل مليون شخص.

ومن بين الخلاصات التي توصل إليها علماء الهيئة أن الإحصائيات تظهر احتمال إصابة الشباب بالتجلط الدموي، ولهذا فهي تنصح بأخذ هذا المعطى بالاعتبار وهو ما دفع الحكومة البريطانية إلى إعلان تطعيم الأشخاص ما دون سن الـ30 بلقاح آخر غير لقاح أسترازينيكا.

وتشير الإحصائيات إلى أن حالات التجلط الدموي التي تم التبليغ عنها هي 79 من بينهم 51 سيدة و28 رجلا، من أعمار تراوح بين 18 سنة و79 سنة، علما أن أعداد النساء اللاتي حصلن على اللقاح أكبر من أعداد الرجال، ومن بين هذه الحالات سُجّلت 19 حالة وفاة، 3 منهم تحت سن الـ30 وهو الرقم الذي دفع الهيئة إلى التوصية بتجنب تطعيم الفئة العمرية ممن دون الـ30 بلقاح أسترازينيكا.

ورأت الهيئة أن لكل دواء أعراضا جانبية، لكن هذا لن يمنعها من الاستمرار في المراقبة والمتابعة وتحليل البيانات والمعطيات، للتعرف على كل الأعراض التي يمكن أن يتسبب فيها اللقاح، مشيرة إلى أن هذا اللقاح أنقذ حتى الآن حياة الآلاف من الأشخاص.

 

المصدر / الجزيرة نت

تعليق عبر الفيس بوك