صلالة - العمانية

كشفتْ نتائج دراسة علمية أجراها مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني -ممثلا في دائرة الشؤون البيئية بصلالة- خلال العام الجاري 2021، حول مشروع صون النمر العربي، عن تسجيل علمي جديد يؤكد وجود النمر العربي في منطقة هرويب شمال جبل القمر بمحافظة ظفار.

ويعدُّ هذا التوثيق العلمي نجاحا واستكمالا للجهود الحثيثة التي تُبذل من أجل المحافظة على هذا الحيوان النادر والمهدد بالانقراض بشكل حرج، بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. وأجريت الدراسة البيئية التفصيلية ضمن مناطق الانتشار التاريخي للنمر العربي في جبال محافظة ظفار. وقد عمل مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني -خلال السنوات الأخيرة- على توسيع نطاق عمليات هذه الدراسات العلمية البيئية الميدانية والرصد والتتبع بمشروع النمر العربي لتشمل امتداد السلسلة الشمالية لجبال محافظة ظفار والمعروفة بالمناطق النجدية، بعد أن كانت تتركز على السلسلة الجنوبية فيها من حاسك في الشرق إلى صرفيت في الغرب. وكانت الدلائل خلال الـ50 سنة الماضية تشير إلى عدم رصد النمر العربي في هذه المناطق باستثناء جبل سمحان، وفي العام 2014 استطاع المكتب أنْ يرصد وجود النمر في النجد في المنطقة الواقعة شمال جبل القرا.

ويأتي هذا التسجيل الأخير بمنطقة هرويب ليكون أول توثيق علمي في المناطق النجدية الواقعة شمال جبل القمر. ويمثل هذا التسجيل ذو الأهمية البالغة زيادة في رقعة الانتشار الجغرافي للنمر العربي في محافظة ظفار بسلطنة عمان ودلالات لمؤشرات إيجابية على التوازن البيئي بالمنطقة والتنوع الإيكولوجي بها، ونجاح في تطبيق إجراءات الصون التي تتخذها السلطنة -ممثلة في مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني.