باريس- رويترز
قال مسؤولون إيرانيون وأوروبيون، بعد عقد محادثات عبر الإنترنت اليوم الجمعة بهدف إحياء الاتفاق النووي، إن ممثلين لإيران وقوى عالمية سيجتمعون الثلاثاء المقبل في فيينا لمناقشة الاتفاق المتعثر المبرم في 2015.
وناقشت إيران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أطراف اتفاق 2015 النووي، اليوم الجمعة احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق وكيفية ضمان تطبيقه على نحو كامل وفعال من كافة الأطراف.
وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، وهو عضو مهم في فريق التفاوض الإيراني في المحادثات، للتلفزيون الإيراني إن المشاركين اتفقوا على الاجتماع بالحضور الشخصي في فيينا يوم الثلاثاء بعد محادثات "صريحة وجادة".
وأكد مصدران دبلوماسيان أوروبيان أيضا أن اجتماعا سيعقد.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى لضم إيران إلى محادثات بشان استئناف الجانبين الالتزام بالاتفاق النووي، الذي رفعت الولايات المتحدة ودول أخرى بموجبه عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران مقابل تكبيل برنامج إيران النووي لجعل صناعة سلاح نووي أكثر صعوبة.
وتنفي طهران أنها تسعى لامتلاك سلاح نووي.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات مما دفع إيران لانتهاك بعض قيود الاتفاق ردا على ذلك بعد انتظار لأكثر من عام.
ويقول مسؤولون غربيون إن الولايات المتحدة وإيران لم تتفقا حتى على الاجتماع لمناقشة إحياء الاتفاق وتتواصلان على نحو غير مباشر عبر دول أوروبية.
وقال السفير الروسي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن محادثات اليوم الجمعة كانت شبيهة بمحادثات العمل وستستمر. وكتب ميخائيل أوليانوف على تويتر "الانطباع الذي لدينا هو أننا على المسار الصحيح لكن الطريق لن يكون سهلا وسيحتاج جهودا مكثفة. الأطراف المعنية تبدو مستعدة لذلك".
ويعقد الاجتماع بينما تفرض النمسا إغلاقا خلال عطلة عيد القيامة في العاصمة لتخفيف الضغوط على المستشفيات بعد زيادة الإصابات بفيروس كورونا.