مسقط - لمــياء الريسية

نظرًا لما يشهده وقتنا الحالي من أهمية وأثر إيجابي واسع للتربية الإعلامية للجمهور والتعليم والتأهيل الإعلامي الخاص بطلاب الإعلام وبممارسي المهنة في عصر رقمي متحول، واستجابةً للتحولات التي شهدها حقلا التربية والتعليم الإعلامي خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا التحول من التربية بوسائل الإعلام والاتصال إلى التربية على وسائل الإعلام والاتصال؛ ينظم قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس المؤتمر العلمي الدولي الثالث بعنوان "الاتصال الجماهيري في البيئة الرقمية: بين ضرورات التربية الإعلامية ومبررات التعليم الإعلامي".

وتقول نورة السيابي أستاذة بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، إن المؤتمر سوف ينعقد على مدار ثلاثة أيام ابتداء من يوم الثلاثاء الموافق 23 مارس ويستمر حتى يوم الخميس الموافق 25 مارس، عبر العالم الافتراضي.

وأوضحت السيابية أن الهدف من وراء عقد المؤتمر هو بلورة الرؤى الأكاديمية والتنظيرية حول ما يتعلق بمجال التربية الإعلامية والتعليم الإعلامي، والتعرف على المسارات والمناهج التي تتعلق بالتربية الإعلامية، وعرض عدد من بحوث جديدة ذات صلة بالتربية الإعلامية والتعليم الإعلامي، وأيضا استشراف المستقبل حول المواضيع التي تتعلق بهذا المجال.

وذكرت السيابية أن المؤتمر تم تنظيمه من قبل عدد من اللجان ابتداء من اللجنة التحضيرية واللجنة العلمية ولجنة الدعم اللوجستي وحتى اللجنة الإعلامية، حيث سيتم خلاله مناقشة ونشر العديد من أوراق العمل فيما يخص مجال التربية الإعلامية والتعليم والتدريب والتأهيل، بالإضافة إلى الدارسات الحديثة، بوجود 20 ورقة بحثية من 20 دولة و 73 مداخلة خلال الثلاثة الأيام المخصصة للمؤتمر.

وأشارت السيابية إلى وجود تغطيات إعلامية محلية وخارجية يتم التنسيق حولها عبر دائرة التواصل والإعلام داخل الجامعة، موضحة بأن الجمهور المستهدف لهذا المؤتمر هو كل المهتمين بوسائل الإعلام وطلبة الإعلام والممارسين لهذا المجال.

وأكدت السيابية بأن موضوع المؤتمر مهم جدا بالنسبة لوقتنا الحالي؛ لأنه ‏يتعلق ‏بأحداث العصر الرقمي الحديثة وتحولاته والتأثيرات المترتبة عليه، وبالتالي لابد من دراسة الأمر والخروج بتوصيات عديدة تخدم مجال التربية الإعلامية.

وحول التحديات قالت السيابية بأنها تتمنى ألا يواجه المؤتمر أي تحديات خاصة فيما يتعلق بالمشاكل التكنولوجية واللوجستية وفارق التوقيت بين الدول، حيث سيبدأ المؤتمر الساعة ١٢ ظهرا، ويستمر حتى ٧ مساءً حتى يكون مناسبًا للجميع.

وذكرت بأن بعض فئات المجتمع لديهم خلط نوعا ما بين مفهومي التربية الإعلامية والإعلام التربوي حيث تُعرف التربية الإعلامية بأنها كفاءات أساسية تمكن الأفراد من التعامل مع وسائل الإعلام بفعالية، والوصول إليها وتحليل مضمونها وأيضا طريقة الانتقاء للمواد التي تهم المتلقي، كذلك تدلهم للتعبير عن ذواتهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة، أما الإعلام التربوي فهو إعلام متخصص في مجال التربية وتحقيق أهدافها.