تقرير السعادة العالمي: "التعاسة" تهديد إضافي لفيروس كورونا

الرؤية - نجلاء عبدالعال

للعام الثاني على التوالي يهز كورونا العالم مزلزلًا كل صور الحياة التي ألفناها، لكن التسونامي الذي يخلفه يظهر تأثيرات معنوية مقبضة، يرصد أحد جوانبها تقرير السعادة العالمي الذي يجري سنويا بإشراف الأمم المتحدة وينشر بياناته في اليوم العالمي للسعادة والذي يوافق 20 مارس من كل عام.

التقرير الذي اطلعت عليه الرؤية يؤكد رصد تفاقم الحزن خلال 2020 مع انتشار الفيروس وما أدى إليه من إغلاق ثم العودة لموجة ثانية للإغلاق، والإحباط من تنامي الإصابات بعد أن كانت أماني عودة الحياة الطبيعية قد ازدهرت، واستنادًا إلى البيانات السنوية من استطلاع جالوب العالمي، الذي يعتمد عليه التقرير فقد كانت هناك زيادة بنسبة 10% تقريبًا في عدد الأشخاص الذين قالوا إنهم قلقون أو أكثر حزنا أثناء الإغلاق، ويؤكد التقرير أن أسوأ التأثيرات لكورونا كانت فقدان أكثر من مليوني إنسان حياتهم وما يعنيه ذلك من مزيد من الأحزان لأسرهم وأحبائهم.

ويرصد التقرير وهو عبارة عن مسح سنوي تجريه شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة عبر مؤشرات عديدة مستوى سعادة الناس في 145 دولة، وفي نسخته للعام 2021 رصد أيضا تغيرات وتباين في ترتيب الدول العربية المشاركة، فتصدرت المملكة العربية السعودية الدول العربية في القائمة بعد أن صعدت إلى المركز 21 من المركز 26 في تقرير العام الماضي، بينما تراجعت الإمارات من المركز 19 إلى 27، وتراجعت أيضا البحرين من 22 إلى 35، وكذلك المغرب التي تراجعت من المركز 71 إلى 80، وتراجعت العراق مركزين من 79 إلى 81، بينما تقدمت تونس من المركز 88 إلى 82، وصعدت مصر من المركز 91 إلى المركز 87، وتراجعت الأردن تراجعت من 83 إلى 93.
ولا يشمل استطلاع جالوب -وبالتالي تقرير السعادة العالمي- دولا أخرى بما فيها السلطنة، لذلك فلم تكن ضمن ترتيب مؤشر السعادة العالمي، وهو تصدرت "فنلندا" قائمة أكثر الدول سعادة في العالم للعام الرابع على التوالي، تلتها في المركز الثاني أيسلندا، ثم الدنمارك وسويسرا وهولندا.

تعليق عبر الفيس بوك