حصن مرباط.. مكانة تاريخية بهندسة عمانية

 

مرباط - الرؤية

شُيِّد حصن مرباط في مدخل ولاية مرباط بمحافظة ظفار؛ حيث يُشرف على الميناء والسوق التجاري القديم، وذكرت المصادر التاريخية أنَّ بناءه يعود للقرن التاسع عشرَ الميلادي، ودلت بعض أعمال التنقيب على وجود أساسات للحصن تعود لفترات قديمة.

واكتسبَ الحصن أهميته التاريخية باعتباره شاهداً على الأحداث التي مرت بالمنطقة منذ عهد السلطان تركي بن فيصل إلى عهد السلطان قابوس بن سعيد؛ إذ أسهمَ بأدوار تاريخية في النواحي الدفاعية والإدارية. وظل الحصن مقراً للوالي حتى سنة 1988. وفي عهد السلطان قابوس بن سعيد، تم تسليم الحصن إلى وزارة التراث القومي والثقافة (آنذاك)، والتي قامت بترميم الحصن على طرازه المعماري القديم نفسه، وفي فبراير 1994 تم افتتاح الحصن مجدداً بالتزامن مع عام التراث العماني، كما خضعَ الحصن في العام 2011 للترميم والتجهيز مرةً أخرى لاستقبال الزوار والسياح.

ويضمُّ الحصن متحفاً ومرافق، مقسَّمة على الدورين الأول والثاني، وقاعات مخصصة تتناول تاريخَ مرباط قديماً وصناعة السفن والطرق التجارية البحرية والبرية وتجارة اللبان، والمأكولات المحلية، وغرفةٌ للملابس التقليدية وغرفة المرأة الظفارية تبرز فيها الدورَ الذي لعبته في المجتمع، إضافة إلى المجلس وغرفةَ الأطفال، وغرفةً لحفظ الطعام، وغرفة الآلات الموسيقية التقليدية. ويحتوي الحصن على مرشد آلي، يوفر للزائر المعلومات والتفاصيل عن الحصن وذلك من خلال تسع لغات عالمية.

ويوفِّر سطح الحصن بأبراجه المرتفعة ومراميه العديدة، إطلالةً ساحرةً على المدينة وشاطئها الفضي الخلاب، ويبحر بأفكاركَ عبر امتداد بحر العرب الذي يقابلك، بينما يرفرف بالمقربة منك العلمَ العماني خفاقا عالياً.

تعليق عبر الفيس بوك