تطوير نظام لرعاية مصابي "كورونا" اعتمادا على الذكاء الاصطناعي

مسقط - الرؤية

طوَّرت دراسة بحثية -ممولة من البرنامج البحثي الإستراتيجي لمواجهة جائحة كورونا، في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار- نظاما لدعم القرار الطبي للمصابين بفيروس كوفيد 19 عبر التطبيب الذكي عن بُعد بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

وقامَ الفريق البحثي -خلال دراسة بحثية بعنوان "استخدام الأنطولوجيا السريرية لبناء نظام قائم على المعرفة لدعم القرار السريري لفيروس كورونا"، بقيادة الباحث الرئيسي الدكتور شيرمون- بتطوير مدقق الأعراض القائم على الذكاء الاصطناعي، والذي يُمكن استخدامه في المنزل للتحقق من التوصيات المناسبة بناءً على الأعراض الحالية. وقال الدكتور شيرمون: "يعد هذا المشروع مهمًّا؛ لأن نظام المراكز الصحية سيكون قادرًا على تشخيص المرضى بشكل فعال، وسيتم تحويل الحالات الحرجة بعدها إلى المستشفيات المتخصصة، كما يمكن طلب استشارة الخبراء من الأطباء في المستشفيات الأخرى عن بُعد، وهكذا يمكن تجنب الزحام".

واستخدمَ الفريق البحثي الذكاء الاصطناعي في نظام دعم القرار السريري المقترح؛ حيث يقوم النظام بالتشخيص للكشف عن أعراض فيروس كورونا، إضافة إلى أنه يأخذ في الاعتبار التاريخ الطبي للمريض المشتبه به، والمشكلات والمضاعفات الطبية الأخرى ويقيمها؛ لذلك وبمجرد تأكيد أعراض فيروس كورونا لدى المريض المشتبه به، سيقدم نظام دعم القرار السريري التوصيات والاقتراحات والأدوية اللازمة بناءً على الحالة الطبية لديه.

وأوضح الباحث الرئيسي الدكتور شيرمون: "استخدمنا أنطولوجيا (وهي أحد فروع هندسة البرمجيات والمعلوماتية) لتوضيح البروتوكول السريري المعتمد لمكافحة الفيروس، وتشمل الأنطولوجيا مفاهيم متعلقة بالمعرفة الطبية وسمات وعلاقات دلالية بين هذه المفاهيم؛ حيث تُساعد الأنطولوجيا على توضيح المصطلحات الطبية القياسية بدقة، وتسمح بمشاركة المعرفة وإعادة استخدامها بكفاءة، وتدعم التفكير التلقائي". وأشار إلى تطوير تطبيق الطب عن بُعد المستند إلى نظام (WebRTC)، والذي تم دمجه مع نظام دعم القرار السريري؛ حيث يمكن استخدام مدقق الأعراض الخاص المطور والمتوفر باللغتين العربية والإنجليزية، للتحقق من أعراض الفيروس. وبعدها، تمَّ اختبار النظام باستخدام بيانات نموذجية، ووجدنا أن النظام يقدم التوصيات والأدوية مثل الأطباء.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة