باحث عماني يحصل على "أفضل أطروحة دكتوراه" من جامعة صفاقس التونسية

مسقط - الرؤية

حَصَل الباحث الدكتور سعيد بن حميد بن علي السعيدي مستشار متقاعد من وزارة الصحة، على درجة الدكتوراه في مجال إدارة الأعمال تحت عنوان "منهجيات التخطيط الصحي في سلطنة عمان خلال الفترة من 1970 وحتى 2020"، من جامعة صفاقس بالجمهورية التونسية، وقد عُدت من أفضل أطروحات الدكتوراه بالجامعة لهذا العام، وحصل الطالب على تقدير مشرِّف جدا.

وتمحورت الفكرة العامة للدراسة حول تصميم استبانة لدراسة مناهج التخطيط الصحي المتبعة في سلطنة عمان خلال الفترة (1970-2020)، ولمعرفة -بصفة خاصة- ما إذا كانت وزارة الصحة بسلطنة عُمان اتبعت مناهج التخطيط الصحي السليمة مقارنة مع التوجهات التي وضعتها المنظمات الدولية مع مدى مساهمة المناهج المتبعة في التخطيط الصحي التي اتبعتها وزارة الصحة بسلطنة عُمان في تحقيق الأهداف المرجوة، والوقوف على الآثار والعوائد التي تحققت.

وركَّزت الدراسة بشكل خاص على معرفة مدى اتباع سلطنة عُمان منهجيات التخطيط الصحي التي وجهت بها المنظمات الدولية والمعنية بالصحة وتكونت الدراسة من جزئين؛ الأول: الجانب النظري وقد تمَّت مناقشته في أربعة فصول في كل فصل ثلاثة مباحث. أما الجزء الثاني فتناول الجانب العملي، الذي احتوى على ثلاثة مباحث. وتنبُع أهمية هذه الدراسة من كونها ناقشت العنصر الأول من عناصر الإدارة وهو التخطيط، كما أنَّها موجَّهة لدراسة منهجيات التخطيط الصحي المعني بقطاع خدمي مهم له انعكاسات كبيرة على حياة الإنسان وهو قطاع الصحة، حيث إن الخدمات التي يقدمها هذا القطاع تنعكس آثارها على التنمية بشكل عام وعلى التنمية الاجتماعية بشكل خاص.

وهذه الدراسة الأولى من نوعها في السلطنة وربما في الدول المجاورة والدول العربية، من حيث المضمون في طرحها ومناقشتها لموضوع مناهج التخطيط الصحي في تحليل الوضع في سلطنة عُمان خلال الفترة من 1970 وحتى 2020، كما أنَّ الدراسة تعد السبق الأول لتوثيق التجربة العمانية في مجال التخطيط الصحي؛ حيث لا يُوجد توثيق لهذه التجربة بل توجد أدبيات مكتبية متناثرة هنا وهناك. واستخدمت الدراسة تحليلا نظريا ووصفيا، وكذلك تحليلا عمليا من خلال استطلاع الآراء من قبل المسئولين في وزارة الصحة والمعنيين في الوحدات الحكومية الأخرى التي تقدم الخدمات الصحية، وكذلك القطاعات الأخرى ذات العلاقة بالصحة.

وخلصت الدراسة إلى جُملة نتائج وتوصيات مهمة سوف تُسهم في تطوير منهجيات التخطيط العام بصفة عامة والتخطيط الصحي بصفة خاصة، كما أتت هذه الدراسة بمنهج جديد يمكن للسلطنة أو الدول الأخرى -وربما المنظمات والمؤسسات- اتباعه بحسب الظروف الخاصة بكل من تلك المستويات والهياكل.

تعليق عبر الفيس بوك