تحليل - حسين الغافري

بات واحدًا من مسلمات هذا الموسم أن تتويج نادي مانشستر سيتي بلقب البريميرليج مجرد مسألة وقت، بعدما أبلى بلاءً حسناً في التمسك بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكدًا استحقاقه الحصول على اللقب.

فالفريق يعيش مرحلة انتعاش ونتائج إيجابية مرتبطة بأداء مثالي، خصوصا مع فترة حسم اللقب والأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا.. فبعد خسارته الثانية والأخيرة هذا الموسم من نادي توتنهام بهدفين دون رد نهاية نوفمبر الماضي، وقبلها سقوطه أمام ليستر سيتي، تغيَّر أداؤه وباتت نتائجه أكثر إيجابية.

الانطلاقة الكبيرة للسيتي قلبت تأخُّر الفريق في جدول الترتيب إلى صدارة وبفارق مريح، سواءً أمام ليفربول أو توتنهام أو إيفرتون وصولا لأرسنال، وهي أندية تلعب أدوارًا متقدمة في البطولة وهو ما يشي بعزيمة كبيرة يتملكها الفريق، ودلالة واضحة على أنه يسير بالاتجاه الصحيح نحو التتويج باللقب.

وعلى صعيد آخر، يواصل مانشستر يونايتد "الشياطين الحمر" تمسُّكه بالمركز الثاني، فالفريق المتذبذب من حيث النتائج والاستقرار تارة يقدِّم أداء مثاليا، وأخرى يسقط بنتائج غير متوقعة.. ولكن بشكل إجمالي فالفريق تطور هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي، لكنَّ نمط واستمرارية النتائج تبدو ضبابية، وهو يفرض حاجة ماسة لتدعيم مراكز اللعب بأسماء قيادية تعيد هيبة الفريق وتضمن تحقيقه النتائج المرجوة.

وهو الأمر ذاته مع "الجنرز"، الفريق الذي لا يزال بعيدا عن المنافسة في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز؛ فغياب جدية المنافسة من قبل الإدارة تجعل الأسباب أكثر وضوحًا أمام كل عشاق الأرسنال، لا سيما وأنَّ الأسماء التي يمتلكها مقارنة بليفربول ومانشستر سيتي توضح أن الفريق ليس منافسا مباشرا على اللقب. واليوم بات الأرسنال في وضعية صعبة هذا الموسم، ولعلَّ وصوله إلى مركز ضمن الأربعة الكبار لا يبدو سهل المنال حتى اللحظة إذ بات الأمر معقدًا، خصوصا مع فارق الاثنتي عشرة نقطة عن صاحب المركز الرابع.

وهو الوضع تماما مع توتنهام بقيادة مورينهو، حيث تراجع الفريق مقارنة بالعام الماضي، مما أعطى انطباعا أن الفريق قد يعيش ذات التجربة والخاتمة التي يعيشها أرسنال.

ليفربول هو الآخر يعيش موسما صعبا بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، بعدما بات حلم الحفاظ على اللقب أشبه بالمستحيل؛ حيث يفصله مع نهاية الجولة الخامسة والعشرين من البطولة 19 نقطة كاملة!!! "الريدز" خسر أربع مباريات متتالية خلال شهر فبراير، وهو ما أضعف حظوظه في المنافسة بخسارة 12 نقطة كان من الممكن أن تضعه في موقع أفضل. خسر أمام برايتون ومانشستر سيتي وإيفرتون على أرضه، كما خسر أمام ليستر سيتي في ووكرز.. وباتت أقرب طموحات الفريق أن يضمن مركزا مؤهلا لدوري أبطال أوروبا.

ويبقى القول بأنَّ فريقيْ ليستر سيتي وويست هام باتا من أكثر الأندية التي تبدو حققت مفاجأة، حيث يحضر ليستر في مركز ثالث بفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، أما ويست هام فيأتي ثالثا.