مفاجأة حول الجرعة الثانية من "لقاح أسترازينيكا"

ترجمة- الرؤية

فجرت دراسة حديثة مفاجأة حول الجرعة الثانية من لقاح "أوكسفورد- أسترازينيكا" المضاد لكوفيد-19؛ إذ قال علماء إن زيادة الفترة الزمنية الفاصلة بين الجرعة الأولى والجرعة الثانية من اللقاح، تعزز من فاعلية اللقاح، الأمر الذي يدعم توجه بعض الدول- ومنها استراليا- إلى تأخير الجرعة الثانية لثلاثة أشهر من التطعيم بالجرعة الأولى.

الدراسة التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت" الطبية المرموقة، أعدها العلماء الذين عكفوا على تطوير هذا اللقاح، ووجدوا أنه في حالة التطعيم بالجرعة الثانية قبل مرور 6 أسابيع على الجرعة الأولى، فإن فعالية اللقاح في منع العدوى والأعراض، بلغت 54.9%. ولكن في حالة التطعيم بالجرعة الثانية بعد على الأقل 12 أسبوعا، تصل الفعالية إلى 82.4%.

وهذه النتائج تظهر احتمالية نجاح توجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتمديد الفترة الفاصلة بين الجرعتين، من أجل زيادة أعداد الأشخاص المحصنين من الإصابة بالمرض.

ومن شأن نتائج هذه الدراسة أن تساعد الدول التي تئن تحت وطأة عدم القدرة على السيطرة على الوباء، لتأجيل الجرعة الثانية، بما يسمح لها بزيادة معدلات التطعيم بالجرعة الأولى. ورغم ذلك، ما زالت هذه بيانات الدراسة غير مؤكدة إلى حد ما، حيث اعتمدت على نتائج التجارب السريرية لألاف المشاركين من بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا. ولم تكن هذه التجارب مصممة خصيصا لاختبار مدى فعالية زيادة الفجوة بين الجرعتين، والتي نجمت في الأساس عن تأخر في تصنيع وإنتاج اللقاحات.

وقال البروفيسور جيمس تريكاس أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة سيدني بأستراليا إن زيادة الفترة الفاصلة بين الجرعتين يمنح الشخص حماية أفضل، لكن بالنظر إلى نطاق الحماية المذكور في الدراسة، فمن الصعب القول إن ثمة اختلافا جوهريا يمكن رصده. وأضاف أن النقطة الأكثر أهمية تتمثل في أنه من غير الواضح أن تمديد الفترة الفاصلة ذا تأثير سلبي.

تعليق عبر الفيس بوك