امتدح أهل البادية وحرصهم على صون الموروث الحضاري

السيد أسعد: نبحث مع الأشقاء تأسيس اتحاد خليجي للهجن

◄ نعمل منذ 20 عاما على تطوير رياضة الهجن.. ونثمن دور القطاع الخاص

◄ قيمة الهجن ارتفعت ماديا.. ووفرت مصدر رزق لأهل البادية

◄ عُمان نجحت في الحفاظ على السلالات الأصيلة

◄ نأمل التوسع في تنظيم بطولات ومهرجانات وزيادة المشاركات الخليجية

◄ نعمل مع "الإسكان" لتوفير منطقة مؤهلة لإنشاء مرافق جديدة للهجن

مسقط- الرؤية

أكَّد صاحبُ السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان، أنَّ مهرجان البشائر للهجن مناسبةٌ سنوية نسعى جاهدين لإضافة المزيد من المشاركات وتطويرها عاما تلو الآخر.

وقال سموه: "منذ 20 عاما نسعى لإضافة كل ما من شأنه أن ينهض برياضة الهجن، ونستذكر الدور الكبير للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وما قدمه من دعم كبير لهذه الرياضة من أجل الحفاظ على الموروث الحضاري للسلطنة". وأضاف سموه -في تصريحات لإذاعة "هلا.إف.إم"- أنَّ رياضة الهجن انعكست بشكل إيجابي على العاملين فيها، وارتفعت مكانة الهجن بشكل عام في قلوب الناس والصحافة، مثمنا دور مؤسسات القطاع الخاص في دعم تطور هذا الموروث من خلال رعاية البطولات. وكشف سموه أن عددا من دول مجلس التعاون الخليجي اقترحوا على السلطنة تأسيس اتحاد خليجي لرياضة الهجن، مشيرا إلى التباحث حول إمكانية ذلك لضمان تطوير هذه الرياضة، لا سيما وأن قيمة الهجن ارتفعت ماديًّا؛ الأمر الذي أفاد أهل البادية؛ حيث إن الهجن تمثل مصدر رزق لهم. وفي هذا السياق، امتدح سموه أهل البادية، وأكد أنهم أناسٌ مُكافحون وحياتهم مرتبطة بالبيئة ويحافظون على الموروث التاريخي.

ولفت سموه إلى التطوُّر الحاصل في تسجيل الهجن؛ حيث باتت هناك سجلات رسمية للهجن الأصيلة وهو ما ساعد في الحفاظ على أصالتها، مؤكدا أنَّ عُمان نجحت في الحفاظ على السلالات الأصيلة بكفاءة واقتدار.

وأكد سمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان، أنَّ تطوير رياضة الهجن لا يتوقف، لكن -للأسف- تسببت جائحة كورونا في التأثير على هذه الرياضة التراثية، لكنَّ سموه أعرب عن أمله في عودة الزخم مع إعادة تنظيم البطولات. وفي هذا السياق، كشف سموه أن من المؤمل تنظيم بطولات ومهرجانات كبرى للهجن بمشاركة دول الخليج، لكنَّ الأمر يتطلب قبل ذلك التوسع في إنشاء المرافق الملائمة لممارسة النشاط؛ إذ إنَّ الوضع الحالي يكفي فقط لحضور دولة أو دولتين، لكن في حالة فتح الباب أمام مشاركات خليجية أوسع سيتغيَّر الأمر. وبيَّن سموه أنه جارٍ العمل مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لتوفير منطقة مؤهلة لإنشاء مضمار ومرافق الهجن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية سن قوانين متطورة منظمة لرياضة الهجن.

واختُتِمتْ، أمس، بميدان البشائر لسباقات الهجن بولاية أدم بمحافظة الداخلية منافسات مهرجان البشائر السنوي الرابع للهجن، الذي نظّمه مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان، ممثلاً بدائرة ميدان البشائر للهجن العربية، واستمر خمسة أيام.

تعليق عبر الفيس بوك