دراما المشهد الأخير

 

 

مصطفى عبدالمولى *

* معلم لغة عربية - مدرسة أحمد بن ماجد الخاصة

 

شاءت مقادير الهوى أن ترحلي

من كل أغنية تعذب بالألم

من كل أشعاري وأحلامي التي

كانت لنا يوما ملاكاً مُبتسم

الآن.. كم أخشى عليك تثاقل ال

أحزان والأحلام صارت من عدم

يا لِلهوى كنا نعايشه معاً

فيزيدنا حزنا وقلبا لم ينم

من سحر عينيك تعلمت الهوى

ولطالما أهوى التعلم والنغم

دنياك قد صاغت دنا ومشاعراً

ما ملت الأيام أو عرفت ندم

هذا اعتراف قد تأكد آسفاً

فأنا وهبتك كل حلم منهزم

إن كانت الأيام قد سحقت غدى

فأنا إليك مسافر بين الكلم

*****

أنا قد ألام الآن من فرط الأسى

وتذوب أحلام ترصدها الأجل

في صحوة اللحظات أتقنتُ الهوى

فعلمتُ أن بهاءه فينا قتل

من بعد إشراق النهاية بالأسى

يا ليتَ لي قلبًا وعُمرا لم يطل

يا ليت لي أمداً وخلد الحلم في

عينيك في كفيك حتى يقتتل

وُلِد الهوى فعلمتُ أنَّ نهاية ال

إنسان نار زوال أو أمل

كيف الحياةُ بدونها والحرف بي

ن أناملي نور ونار تشتعل

هل تستريح الآن قافلة الهوى

وعلى يديك مسافر لا لم يمل

*****

ما كنت أهجر مهجتي يوما وه

ذا القلب والأشواق فينا تلتهب

لكنني آنست حلما لم يعد   

للبحر مشتاقاً وللأفق اغترب

وكأننا عدنا برفقه يأسنا

عبثا ووحي الحب منا قد هرب

تبكي تمائم عشقنا من حولنا

ومرافئ الأقمار تسأل عن سبب

أين الهوى ضاع الهوى أم أن

شدو الصب في أعماقنا يوما تعب

ما كنت أعشق دونها وعيونهن

إلي وهم أو خيال أو لعب

لم أكتب الحب الذي أحببته

شعرا لكِ فالشعر أحيانا كذب

*****

شاكٍ إليَّ نفسي هروب النفس وال

حلم الذي كان ائتلاقاً فانحنى

شاكٍ خيالات الهوى في داخلي

من بعد واحات الحدائق والمنى

الآن قد تاهت عيونك عن غدي

واستسلمت لمدى أسير قد دنى

الآن قد بعدت يداك عن يدي

زمنا يطارد كل حلم ضمنا

إني أسائلك وهذا الحب أص

بح في دمي نورا ونارا حولنا

أين الهوى ضاع الهوى وتمائم الس

حر التي كانت إلينا مسكنا

من بدل الحلم الجميل حقيقة

من أثلج الدفء المعطر يا أنا؟

من أثلج الدفء المعطر يا أنا؟

تعليق عبر الفيس بوك