عبري- ناصر العبري

دعت حليمة بنت حمد اليعقوبية عضو مجلس إدارة مركز الجمعية العمانية للسرطان بمحافظة الظاهرة ونائبة رئيس اللجنة الإدارية للجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة فرع ولاية عبري، جميع النساء، وخاصة نساء محافظة الظاهرة، إلى إجراء الفحص المبكر لضمان الوقاية من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.

وقالت اليعقوبية- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن مركز الجمعية العمانية للسرطان بمحافظة الظاهرة تأسس عام 2018، ويهدف إلى تنفيذ الحملات التوعوية  بمرض السرطان، مشيرة إلى أنَّ الكشف المبكر من أهم استراتيجيات الوقاية من هذا المرض؛ حيث يسهم في السيطرة عليه في مرحلة مبكرة وتحديد العلاج المناسب، وصولاً إلى رفع معدلات الشفاء منه، والتي تصل أو تتجاوز 95% لو تم ذلك في مرحلة مبكرة.

وأضافت اليعقوبية أن مركز الجمعية العمانية للسرطان بمحافظة الظاهرة نظم مؤخرًا قافلة "بالاطمئنان عالج السرطان"، والتي نظمها المركز بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بعبري، وعكف القائمون على القافلة على إيصال رسالة توعوية تسهم في رفع وعي المجتمع كافة، والمجتمع النسوي خاصة، حول أهمية الفحص المبكر للحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. وبينت أن برنامج القافلة اشتمل على عدد من الفعاليات منها استعراض لأعمال المركز خلال الفترة الماضية، والعروض المرئية ومحاضرات عن أهمية الكشف المبكر، وعن "رحلة التغيير" وقدمها أطباء متخصصون في المجال، فضلاً عن معرض مصاحب لهذه الفعالية.

وتابعت اليعقوبية حديثها بالقول إن سرطان الثدي يعد واحدا من أكثر أنواع السرطانات انتشارا والأكثر شيوعا في الكثير من دول العالم، موضحة أنه في السلطنة يتصدر سرطان الثدي قائمة السرطانات الأكثر شيوعا بين النساء، كما إنه الأعلى في قائمة العشر سرطانات بين العمانيين من الجنسين. وأشارت إلى أنه رغم تزايد حالات الإصابة عاما تلو الآخر، إلا أن زيادة الوعي ورفع ثقافة الفرد حوله وحول أهمية الفحص والكشف المبكر، أسهمت إسهاما جليا وملموسا في الحد من آثاره الكبيرة وزيادة عدد حالات الشفاء.

وشددت اليعقوبية على أن التقدم العلمي والتطور في العلاجات وتوفرها كان له النصيب الأكبر في الحد من النتائج المؤلمة لهذا المرض، إلا أن ذلك لا يتأتى سوى من خلال الكشف المبكر وإجراء الفحوصات الدورية.

ودعت اليعقوبية جميع النساء اللائي بلغن سن الأربعين إلى الحرص على إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي لمزيد من الاطمئنان على صحتهن، واتباعا للتوصيات الدولية في هذا الإطار، والاستفادة من الإمكانيات الصحية المتوفرة في السلطنة. وشددت على أن أهمية إجراء الفحص المبكر تتزايد لدى النساء اللائي لديهن تاريخ أسري مع هذا المرض.