تأكيد على المقومات الاقتصادية بين البلدين.. ودعوة للاستفادة من تبادل الخبرات

مباحثات بين السلطنة ومملكة نيذرلاندز لتعزيز الاستثمارات في قطاعي الأغذية والزراعة

مسقط- الرُّؤية

عقد اللقاء الافتراضي الثاني بين أصحاب الأعمال في السلطنة ومملكة نيذرلاندز، تحت شعار "عمان- نيذرلاندز: استثمر في عُمان"، وذلك بمشاركة أكثر من 30 شركة من الجانبين تعمل في قطاع الأغذية والزراعة وتربية الأبقار، وما يتصل بها من قطاعات؛ كالبيوت المحمية ومزارع الألبان والعلف واللوجستيات ذات الصلة، وترأست اللقاء سعادة أصيلة بنت سالم الصمصامية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار.

وألقت سعادتها كلمة افتتاحية أشادت فيها بانعقاد اللقاء الافتراضي الاستثماري الثاني لعام 2021، وعبرت سعادتها عن اعتزاز وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأن تكون جزءاً أساسياً من هذا اللقاء. واستعرضت الصمصامية التسهيلات التي تقدمها حكومة السلطنة للمستثمرين وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة. مؤكدة استعداد الوزارة لدعم مثل هذه الاجتماعات واللقاءات، مشيرة إلى الحرص الذي توليه السلطنة للمستثمرين، كما أعربت وكيلة ترويج الاستثمار عن تطلعها للقاءات مماثلة تقود إلى تحقيق مزيد من التطور في مختلف مجالات التعاون، متمنية للمشاركين النجاح والتوفيق.

سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن سالم بن حمد الحارثي سفير السلطنة لدى مملكة نيذرلاندز.jpg
 

وألقى سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن سالم بن حمد الحارثي سفير السلطنة لدى مملكة نيذرلاندز كلمة رحَّب فيها بالمشاركين، وأكد أنَّ هذا اللقاء يهدف إلى الترويج لمجموعة من الفرص الاستثمارية الجديدة في عُمان، خاصة في قطاع الأغذية والزراعة والخدمات اللوجستية. وأضاف سعادته أن هذا الاجتماع يهدف إلى إقامة المزيد من الاتصالات المباشرة بين الهيئات ذات الصلة بالاستثمار والشركات العمانية والمستثمرين المحتملين من مملكة نيذرلاندز. وذكر أن السلطنة توفر ظروفاً مؤاتية وبيئة صديقة للأعمال يحتاجها أي مستثمر ويسعى إليها، ليس فقط من ناحية البنية الأساسية الجيدة وقوانين الاستثمار فحسب، بل لأمور أخرى ذات أهمية، لافتاً إلى أن السلطنة تشكل نقطة انطلاق إلى الأسواق الآسيوية العملاقة، والأسواق العربية، التي تقع على مرأى من أهداف السلطنة، والأسواق الأفريقية الواعدة.

من جهتها، سلطت سعادة لاتيتيا فان أش سفيرة نيذرلاندز لدى السلطنة الضوء على الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، مشيدة بدور الجهات الحكومية في السلطنة في اتخاذ الإجراءات الصحيحة لمُجابهة تبعاتها. وقالت إنَّ السلطنة أثبتت أنها دولة تتمتع بالاستقرار؛ حيث تمكنت- رغم هذه الأزمة- من مواصلة جهودها في تطوير الاقتصاد والتجارة، ودعت سعادتها الشركات النيذرلاندية إلى الاهتمام بتعزيز الصداقة والثقة والتعارف، كما دعت الجانب العُماني للاستفادة من الخبرات النيذرلاندية وجودة مُنتجاتها.

وقال سليم رباني رئيس مجلس أصحاب الأعمال للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنَّ هذا اللقاء ينطوي على أهمية بالغة، مؤكداً نجاح الشراكة التجارية العمانية النيذرلاندية. وأوضح رباني كيفية نجاح المستثمرين بالسلطنة في توسيع شبكة أعمالهم التجارية انطلاقاً من عمان إلى مناطق أخرى في المنطقة، وتمكنهم من تحويل وجودهم التجاري في السلطنة ليكون حلقة وصل مع شركائهم في البلدان الأوروبية.

المهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية.jpg
 

وشارك المهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة، في اللقاء؛ حيث تحدث عن فرص الاستثمار الغذائي.

وأعرب ممثلو الشركات النيذرلاندية عن استعدادهم للتعاون مع الشركات العمانية وتوفير ما توصلت إليه شركاتهم من خبرات وتكنولوجيا وإدارة حديثة في مجال البيوت المحمية وتربية الأبقار وما يرتبط بذلك من تقنيات حديثة للجانب العماني. ورحب ممثلو الشركات العُمانية بهذه المبادرة البناءة، مؤكدين رغبتهم في بحث سبل التعاون المثمر وتفعيل الاستيراد والتصدير بين البلدين.

وعقد ممثلو الشركات العمانية والنيذرلاندية اجتماعات منفصلة عبر الاتصال المباشر، مستعرضين إمكانيات التبادل التجاري وفرص الاستثمار المتبادلة.

تعليق عبر الفيس بوك