الأمم المتحدة تحذر من تزايد خطر ارتكاب "فظائع" في إثيوبيا

السودان: ملء سد النهضة الإثيوبي في يوليو "تهديد للأمن القومي"

الخرطوم - رويترز

قالَ وزيرُ الري السوداني ياسر عباس، أمس السبت، إنَّ بلادَه ترى أنَّ أي ملء لسد النهضة الإثيوبي من جانب واحد في يوليو، سيشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي السوداني.

وقالَ الوزير -في مقابلة مع رويترز- إنَّ السودان يقترح توسيع مظلة التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا لتشمل مع الاتحاد الإفريقى الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، وتحويل دور هذه المؤسسات الأربع من مراقبين إلى وسطاء.

وفي سياق آخر، حذَّرت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة من أن "خطر ارتكاب جرائم وحشية في إثيوبيا ما زال مرتفعا ومن المرجح أن يتفاقم"، إذا لم تحارب البلاد بشكل عاجل العنف العرقي وخطاب الكراهية والتوترات الدينية.

وقالت أليس ويريمو نديريتو المستشارة الخاصة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، إنَّها تلقت تقارير عن ارتكاب أطراف الصراع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا وحلفائها انتهاكات وتجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان. وأضافت نديريتو في بيان: "يشمل ذلك عمليات قتل خارج نطاق القانون وعنفا جنسيا ونهبا للممتلكات وإعدامات جماعية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية". وقالت إنها تلقت أيضا "تقارير مثيرة للقلق عن شن هجمات ضد المدنيين على أساس دينهم وعرقهم" في مناطق أخرى من البلاد. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أمر بشن غارات جوية وهجوم بري ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وهي الحزب الحاكم السابق في تيجراي بعد أن هاجمت قوات الإقليم قواعد الجيش الاتحادي في المنطقة في الرابع من نوفمبر. وانسحبت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من مقلي عاصمة الإقليم والمدن الكبرى، لكن القتال استمر على نطاق محدود. وينفي كلٌّ من الطرفين ارتكاب قواته فظائع وينحي باللوم على الآخر في قتل المدنيين. ومن المعتقد أن آلافا لقوا حتفهم كما فر 950 ألفا آخرين من ديارهم منذ بدء القتال في ذلك الإقليم الذي يزيد عدد سكانه على 5 ملايين نسمة.

تعليق عبر الفيس بوك