84 دولة لن تحصل على "لقاح كورونا" لجميع سكانها قبل 2024

ترجمة- الرؤية

لن تحقق معظم البلدان الفقيرة تحصينًا جماعيًا من كوفيد-19 حتى عام 2024 على أقل تقدير، وقد لا يصل بعضها أبدًا لذلك الهدف، حسبما كشفت توقعات جديدة نشرتها صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وترسم هذه التوقعات خريطة لعالم منقسم انقساما صارخا خلال السنوات القليلة المقبلة؛ حيث سيجري تطعيم حفنة من البلدان المتقدمة بالكامل بينما يتسابق الآخرون للحاق بالركب. ومن المحتمل أن تحقق دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي "تطعيما واسع النطاق"، أي أنها ستتمكن من تطعيم الفئات ذات الأولوية والضعيفة، وتقريبًا جميع السكان بحلول نهاية العام الجاري، وفقًا لتحليل من مجلة "The Economist Intelligence". وسيتبعها عدد كبير من البلدان المتقدمة الأخرى بحلول منتصف عام 2022، ثم معظم البلدان المتوسطة الدخل بحلول نهاية ذلك العام.

لكن أجاث ديماريس  مديرة وحدة التنبؤ العالمي ومؤلفة التقرير  المنشور، قالت إن 84 دولة تشكل أفقر دول العالم لن تتلقى الجرعات الكافية لتحصين سكانها بشكل كاف لمدة عام آخر على الأقل، وهو خطأ عالمي سيستمر خلال النصف الأول من هذا العقد. وأضافت: "مثل هذا الوضع سيحدد الاقتصاد العالمي والمشهد السياسي العالمي، والسفر، كل شيء تقريبًا".

وكانت الإعلانات التي بدأت في ديسمبر الماضي بأن اللقاحات المرشحة المتتالية "آمنة وفعالة للغاية" أشعلت ضوءًا في نهاية النفق، لكن التقرير الصادر يوم الأربعاء أكد أنه في معظم البلدان، لا تزال نهاية تفشي الوباء على بعد عام على الأقل.

والسبب الرئيسي في ذلك يتمثل في العوائق التي لا تعد ولا تحصى مثل نقل الجرعات وتأمين مكونات اللقاح، وقيود الإنتاج، والتأخير في التسليم، وضعف البنية التحتية الطبية في بعض البلدان، ونقص العاملين الصحيين المدربين لإدارة التطعيم، إلى جانب أمور أخرى.

وفي بلدان مثل الهند والصين؛ حيث يعيش عدد كبير من السكان على مساحات شاسعة من الأرض، "سيكون الوصول إلى الجميع في المناطق النائية جهدًا كبيرًا"، حسب قول دماري.

وأعدت هذه التوقعات باستخدام نموذج تقييمي لأكثر من 200 دولة بناءً على عوامل، تتضمن صفقات التوريد الحالية، والقدرة الإنتاجية، وتسليم اللقاحات، والبنية التحتية لإدارة الجرعات.

تعليق عبر الفيس بوك