السلطنة تحتفي باليوم الدولي للتعليم بالتأكيد على مواصلة نشر "مظلة التعليم"

 

مسقط- الرؤية

تُشارك السلطنة دول العالم في الاحتفال باليوم الدولي للتعليم والذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في شهر ديسمبر عام 2018م، ليكون يوم 24 يناير من كل عام يوماً دولياً للتعليم، وذلك في إطار دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعني بالتعليم، والمُتمثل في توفير التعليم الجيّد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

ويحمل اليوم الدُولي للتعليم هذا العام شعار "استعادة وتنشيط التعليم لجيل  COVID-19ـ حان الوقت لتعزيز التعليم من خلال تكثيف التَّعاون والتضامن الدولي لوضع التعليم والتعلم ركيزة للتعافي"، ويرتكز الاحتفاء بهذا الحدث العالمي على ثلاثة أقسام رئيسة وهي: أبطال التّعلّم، والابتكارات، والتمويل. 

ومنذ انطلاق فجر النهضة المُباركة التي خطّها السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- أولت حكومة السلطنة ضمن خططها التنموية المُتلاحقة التعليم أولوية قصوى، أهمها الرؤية المُستقبلية للاقتصاد العُماني 2020 والرؤية المستقبلية "عُمان 2040"؛ من منطلق أن بناء الإنسان العماني وتمكينه يُعد الهدف والغاية؛ ليسهم في مسيرة بناء وطنه وتنميته. وتسعى حكومة السلطنة لنشر "مظلة التعليم" في كل شبر على أرض الوطن، وجعله حقاً أساسياً لكل طفل وإلزامياً حتى نهاية مرحلة التعليم الأساسي، ووضعت له البرامج الهادفة لرفع كفاءة النظام التعليمي وجودته، وكفاءة أداء المُعلم، ونظام التقويم لقياس تحصيل الطالب، ورفد مؤسساته بكل التقانة الحديثة وتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل. وفي عصر النَّهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- أعزّه الله- تواصل الاهتمام بهذا القطاع، حيثُ انعكس ذلك في خطابه السامي يوم الثالث والعشرين من فبراير 2020م، حين قال: "إنَّ الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلم أولوياتنا الوطنية وسنمده بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المُقبلة".

وأكدت مُؤشرات تقرير "التعليم في السلطنة من الأمية إلى الدراسات العليا ـ 2020"، الذي أصدره المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بتحقيق السلطنة تقدما كبيراً في مؤشرات أجندة التعليم العالمية 2030، وأشار إلى نمو وبشكل مطّرد في مؤشرات الالتحاق بكافة مراحل التعليم المدرسي، وتقدم في نتائج طلبة السلطنة في الاختبارات الدولية وآخرها اختبار (TIMSS) لعام 2019م.

وأشار التقرير إلى زيادة أعداد المدارس في السلطنة لتصل إلى 1163 مدرسة حكومية في كافة محافظات السلطنة تضم 56899 معلما ومعلمة و637 ألف طالب وطالبة، ناهيك عن اهتمام السلطنة بالطلبة الدارسين في مدارس التربية الخاصة، وكذلك المدارس الدولية التي تستهدف الجاليات الأجنبية، إذ يصل إجمالي الطلبة حوالي 844 ألف طالب وطالبة موزعين في 2046 مدرسة حكومية وخاصة وفي كافة المراحل التعليمية، وتشكل أعداد الطلبة ما يقارب 18% من سكان السلطنة.

ويعد ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID 19) في أواخر عام 2019 حدثاً مهماً في مسيرة البشرية؛ نظراً لما سببته من آثار جسيمة على مختلف القطاعات الحيوية ومنها قطاع التعليم، فقد شهد أزمة حادة قد تكون الأخطر في العصر الحديث؛ إذ انقطع ملايين الطلبة عن مقاعد الدراسة حول العالم جراّء انتشاره مجتمعياً. وبعد غلق المدارس في منتصف شهر مارس الماضي بسبب بدء تفشي الفيروس في السلطنة، بذلت وزارة التربية والتعليم جهوداً في إيجاد البدائل المناسبة لاستمرارية التعليم مع الأخذ بعين الاعتبار أولوية سلامة وحياة الطلبة والهيئات الإدارية والتدريسية، وبمشاركة مجتمعية تم اقتراح العديد من البدائل لتشغيل المدارس للعام الدراسي 2020/ 2021 بأمان.

تعليق عبر الفيس بوك