برك الدماء تمزق القلوب.. ارتفاع ضحايا "هجوم بغداد" إلى 32

...
...
...

بغداد- رويترز

قالت السلطات العراقية إن انتحاريين فجرا نفسيهما في سوق مكتظة بالعاصمة العراقية بغداد اليوم الخميس، ما أودى بحياة 32 على الأقل في أول هجوم من نوعه يشهده العراق منذ سنوات. ووصفت السلطات الهجوم بأنه إشارة محتملة إلى عودة نشاط تنظيم داعش.

وشاهد صحفيو رويترز الذين وصلوا بعد وقوع الانفجارين بركا من الدماء وأحذية متناثرة في موقع الهجوم وهو سوق للملابس في ميدان الطيران بوسط المدينة. وقالت السلطات الصحية إن 110 أشخاص على الأقل أصيبوا. وقال بائع متجول كان يقف على مقربة من المكان إن أحد المهاجمين سقط على الأرض وأخذ يصرخ مدعيا أنه يعاني من آلام في معدته ثم ضغط على جهاز التفجير الذي بيده ليحول الناس إلى أشلاء.

كانت التفجيرات الانتحارية يوما ما أمرا شائعا في بغداد، لكنها أصبحت نادرة الحدوث منذ هزيمة تنظيم داعش عام 2017، وهو جزء من تطور عام في الوضع الأمني أعاد الحياة إلى طبيعتها في بغداد.

وقال مدير الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان للصحفيين "الأسلوب واضح والعدو واضح بالتأكيد ... بحسب علمي ... لم أطلع على تصريح. لكن بالتأكيد ربما تكون عصابات داعش الإرهابية هي التي تقف وراء هذا الحادث المجرم".

ويُظهر مقطع فيديو صُور من سطح مبنى وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي الانفجار الثاني الذي أدى إلى تطاير الأشخاص المتجمعين في المنطقة. وأظهرت الصور التي تم تداولها على الإنترنت عدة أشخاص من القتلى والجرحى. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هذه الصور.

ووقع تفجير اليوم الخميس في نفس السوق الذي شهد آخر تفجير انتحاري كبير في العاصمة العراقية في يناير 2018 بساحة الطيران أيضا وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 27.

وقال مكتب رئاسة الوزراء في بيان مقتضب إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عقد اجتماعا طارئا مع كبار قادة الأمن لمناقشة الهجومين. وانتشرت قوات الأمن العراقية وأغلقت الطرق الرئيسية للحيلولة دون وقوع أي هجمات أخرى محتملة. وسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراق وفرض عليها حكمه قبل أن تلحق القوات العراقية الهزيمة به عام 2017 بدعم من القوة الجوية الأمريكية. وما زال هناك متشددون من التنظيم في العراق يشنون هجمات على القوات العراقية والمسؤولين المحليين بشمال البلاد في الغالب.

تعليق عبر الفيس بوك