حملة "أمان" تعقد ندوتها الأولى لتعزيز الوعي بالأمن السيبراني

 

مسقط - ياسر الشبيبي

نظَّمت الجمعية العمانية لتقنية المعلومات، وبالتعاون مع مركز الدفاع الإلكتروني، وبدعم من شركة "أوكسي-عمان"، أولى فعالياتها ضمن الحملة التوعوية بالأمن السيبراني "أمان"؛ والتي تنظمها الجمعية حتى نهاية العام.

وتسعى الجمعية من خلال الحملة إلى بث التوعية بمخاطر تقنية المعلومات والاتصالات وطرق التعامل معها، وتتضمَّن عددا من الفعاليات المتنوعة على مدار عام كامل كالندوات وحلقات العمل المتخصصة إلى جانب التوعية المجتمعية عبر وسائل الإعلام التقليدية وشبكات التواصل الاجتماعي. وركزت الندوة على 4 محاور؛ هي: السياسات والتشريعات في مجال الأمن السيبراني، والجرائم الإلكترونية وتأثيرها على الاقتصاد، وتحديات وفرص الأمن السيبراني مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وضحايا الجرائم الإلكترونية، وشارك فيها كلٌّ من: الدكتور علي بن سالم البلوشي مدير مركز الدفاع الإلكتروني، والدكتور بدر بن سالم المنذري رئيس وحدة التقنية والمخاطر السيبرانية المجموعة العمانية للطيران (سابقا)، والدكتور سعيد بن محمد المقبالي مساعد المدعي العام، والمهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.

وقال الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي رئيس مجلس إدارة الجمعية، في كلمة له بالندوة: "لا يختلف اثنان في أهمية الأمن السيبراني لأي دولة او مؤسسة أو حتى بالنسبة للأفراد؛ ومع التقدم التقني في مكافحة الهجمات الإلكترونية دائما ما يكون هناك تقدما في الجانب الآخر لدى المخترقين الذين يتصيدون المؤسسات والأفراد على حد سواء، ويتسببوا بخسائر مادية فادحة بالنسبة للمؤسسات تقدر بالمليارات؛ إلى جانب الجرائم الإلكترونية كالابتزاز والاحتيال والتنمر والتصيد وما تسببه من أضرار مادية ونفسية؛ وتكمن أهمية الأمن السيبراني لأي مؤسسة في كون الأمر مرتبطا بالثقة والمصداقية في مختلف التعاملات الرقمية؛ فلا يمكن أن تكون هناك خدمات إلكترونية موثوقة ما لم يصاحب ذلك درجة عالية من الحماية والأمن الإلكتروني؛ لهذا نجد أنَّ مختلف المؤسسات تولي اهتماما كبيرا بالأمن السيبراني وتسعى لتحديث أنظمتها وتطبيقاتها وتأهيل كوادرها البشرية وتنمية قدراتهم".

وأبرز الرزيقي أهمية التوعية.. قائلا: "يجب أن نسعى جميعا لتوعية المستخدم العادي وحمايته من مخاطر هذه التقنية عبر توحيد جهودنا كمؤسسات حكومية وخاصة وأهلية من خلال سلسلة متواصلة من حملات التوعية وحلقات العمل التدريبية وغيرها من الأنشطة والفعاليات كحملة "أمان" التي تأتي في وقت يشهد العالم تداعيات جائحة كوفيد 19، وما أوجدته من أنماط حياة جديدة وبسرعة غير مسبوقة، أدت إلى ارتفاع وتيرة مخاطر الأمن السيبراني حول العالم".

تعليق عبر الفيس بوك