"كورونا" وتحفيز الاقتصاد وتخفيف سياسات الهجرة على رأس الأولويات

الأربعاء.. تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.. و10 أيام لمحو "أخطاء ترامب"

ترجمة- الرؤية

من المقرر أن يطلق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مع توليه السلطة يوم الأربعاء، خُطة ضخمة لتحفيز الاقتصاد، إلى جانب حزمة من القرارات الرامية إلى فرض إجراءات ذات صلة بجائحة كورونا واللقاحات، والعدالة العرقية وتغير المناخ، حسبما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وبينما يُؤدي بايدن اليمين كرئيس للولايات المتحدة، فإنِّه يخطط لإطلاق مجموعة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى حل اثنتين من أكبر الأزمات التي تواجه البلاد: الانكماش الاقتصادي ووباء فيروس كورونا. وكان فريق الرئيس المنتخب يطرح سيناريو مثاليا لكيفية مرور أول 100 يوم من حكم بايدن. ويشمل ذلك ما يقرب من 10 أوامر تنفيذية والضغط من أجل خطة ضخمة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 1.9 تريليون دولار لمواجهة تداعيات كورونا. كما يخطط فريق بايدن لاقتراح آخر يهدف إلى تعزيز الاقتصاد.

وتتعلق الأوامر التنفيذية بمكافحة تغير المناخ، ومحاربة كوفيد-19، وإيقاف مدفوعات القروض الطلابية، والعودة إلى اتفاقية باريس للمناخ، وإنهاء حظر السفر على رعايا بلدان ذات أغلبية مسلمة. وينوي اتخاذ خطوات سريعة لتغيير نظام العدالة الجنائية في البلاد وتوسيع نطاق الرعاية الصحية للأمريكيين ذوي الدخل المُنخفض.

والرئيس المنتخب بايدن يتولى السلطة في لحظة أزمة عميقة تمر بها بلاده؛ حيث تواجه 4 أزمات متداخلة ومضاعفة وهي: أزمة كوفيد-19، والأزمة الاقتصادية الناتجة، وأزمة المناخ، وأزمة المساواة العرقية، وهذا ما أكده رون كلاين كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة بايدن المُرتقبة. وقال كلاين: "كل هذه الأزمات تتطلب إجراءات عاجلة. وفي الأيام العشرة الأولى له في منصبه، سيتخذ الرئيس المنتخب بايدن إجراءات حاسمة لمُعالجة هذه الأزمات الأربع، ومنع أضرار أخرى عاجلة ولا رجعة فيها، واستعادة مكانة أمريكا في العالم".

وفيما يتعلَّق بالهجرة، يهدف بايدن إلى إنهاء بعض سياسات الهجرة المتشددة لإدارة ترامب. ويُخطط لكشف النقاب عن مُقترحات من شأنها أن توفر طريقاً للحصول على الجنسية للمهاجرين غير الشرعيين، والمساعدات الأجنبية لدول أمريكا الوسطى. وذكر أحد مسؤولي بايدن لشبكة NBC الإخبارية الأمريكية أنَّ الإدارة المُقبلة ستمنح حق الدخول لجميع طالبي اللجوء القادمين إلى أمريكا.

وعند وضع جدول أعماله، عمل بايدن على تأطيرها على أنها أكثر من مُجرد "لحظة قومية" وطي لصفحة الانقسامات الحزبية.

وقال بايدن خلال مُؤتمر صحفي في عطلة نهاية الأسبوع: "ليس من الصعب أن نرى أننا في خضم أزمة اقتصادية تحدث مرة واحدة في عدة أجيال مع أزمة صحية عامة تحدث مرة واحدة في عدة أجيال".

ويؤكد اقتراح التحفيز والإجراءات التنفيذية على فرضية بايدن القائلة إن حياته المهنية التي امتدت لعقود في مجلس الشيوخ والعلاقات العميقة في واشنطن يمكن أن تساعد في معالجة الحقد الحزبي والانقسامات السياسية التي أبقت الكونجرس في حالة من الجمود خلال الرئاسات المُتعددة.

وأظهر بايدن اهتمامًا أكبر بمحاولة العمل مع الجمهوريين والديمقراطيين بدلاً من التَّعهد بأنَّ هذه الرئاسة ستُحقق الرغبات التشريعية لحزبه.

وعلى الرغم من ذلك، بدأ بايدن الإعلان عن الأولويات التي، على الأقل من الناحية النظرية، ليست مرفوضة بشكل واضح للجمهوريين أو الديمقراطيين، وعلى رأسها: كبح تفشي الفيروس، ومساعدة الشركات الصغيرة، وتحسين الاقتصاد.

تعليق عبر الفيس بوك