تشجيع المبادرات الشبابية.. مسؤولية الجميع!

 

خليفة الحسني

Khalufasaif2020@gmail.com

 

الكثير من التحديات والصعوبات تُواجه الشباب الطموح الذين مضوا فى خلق فرص عمل لهم ومكاسب للرزق من خلال إقامة وتشمير سواعدهم للكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة والفردية وعدم الاتكالية أو انتظار الوظيفة..

لكن ثمَّة خطوات طيبة وجهود مساهمة ومشاركة وطنية لتوسيع نطاق المشروعات ودعم الشباب، وتأتي ضمن الدعوات التي تدعو إليها الحكومة الكريمة وتدعمها والتي باتت مسؤولية الجميع وخاصة بالوقوف بجانبهم وتذليل الصعاب لهم، وبأن تقدم الجهات المعنية مزيداً من التسهيلات لهم حول مبادراتهم هذه، وبترجمة التوجيهات والأوامر السامية من لدن جلالة السلطان المعظم، أعزه وأبقاه الله، حول تذليل كافة الصعاب والتحديات التي تُواجه الشباب حول هذه المشاريع بخلق الكثير من المنافذ الراعية والممولة مع مزيد من الإعفاءات وتقليل رسوم إقامة مصادر الرزق لهم، المتضمنة بهذه المشاريع مع تعمين المزيد من الوظائف، كمظلة تسند الشباب وطموحاتهم، فإنه حتماً سيكون المردود الكبير والاستقرار وتأمين لقمة العيش الحلال لهم.

كذلك لابد أن يُرافق هذا التوجه وهذا الدعم الذي تبذله الحكومة الرشيدة، فإنَّ على المجتمع أن يواكب ويسند هذه الجهود الطيبة بالوقوف والأخذ بيد الشباب الطموح بالتعاون والتكاتف، معهم حتى تسهم هذه المبادرات بالاستقرار الأسرى وتخفيف الأعباء التي يمر بها غالبية الشباب وأسرهم، وخاصة في ظل تداعيات فيروس كورونا وما خلفه ومازال هذا الوباء، والركود العالمي للاقتصاد عامة، كل هذه التأثيرات الحتمية على الجميع، لهذا واجب الإسناد والوقوف جنباً بجنب معهم مع الجهود التي تبذلها الحكومة، وبأن نخطو لمثل هذه الخطوات، نحو إقامة مشاريع تتناسب مع أوضاعنا وقدراتنا وهوايتنا وعدم اليأس، ولأنه لا مجال للاتكالية بل لابد من تشمير السواعد، وهذا مطلب لابد منه، الوطن تسمو به طموحات ومساهمات أبنائه، ومواجهة الأزمات ليست بالأمر السهل، ولكن بالتحديات والتضحيات، هذه هي عمان الخير حكومة وشعبا تكاتفا وتعاونا، ليس وحسب تداعيات جائحة كورونا، بل هناك تجارب عديدة مررنا بها كالأنواء المناخية المتعددة وغيرها، نعم استثمرت الجهود والطاقات والعقول ومازالت بما يحتمه الواجب الوطني من الجميع دون الحاجة للغير، وخاصة عندما يكون المصير واحد فإن اللحمة الوطنية هي السد المنيع والحصن الحصين لهذا الوطن الغالي.

وها نحن الآن نعيش تحدياً آخر وهو هذه الجائحة التي ألقت بظلالها على العالم بأسره، ومع ذهول مجتمعات ودول كبيرة أصبحت عاجزة عن إيجاد المخارج الكفيلة بعودة الحياة كما تعودت عليها، ورغم ذلك فإنَّ لهذا الوطن الغالي تناغم كبير بالكثير من التضحيات والجهود والإخلاص والعمل الدؤوب وكافة الإمكانيات سخرت وبذلتها الحكومة الرشيدة ومازالت سواء من تلك الخطوات الصعبة وغيرها حتى تبقى عمان ملاذاً آمناً بإذن الله، وهذا لم يأتِ إلا من خلال اللحمة الوطنية، فهذه السلسلة من التجارب تمر بنا بتحدياتها وصعابها، مما يزيدنا من الصمود والتكاتف والصبر، والحكمة تجلت بالكثير من المعاني والقيم الإنسانية والمبادئ والتراحم التي اعتاد عليها أبناء هذا الوطن الغالي من تضحيات وإبداعات فالكثير من مضامينها قد أفرزت قيماً عظيمة ورصيدًا كافياً من المجهودات والعطاءات، دون تردد، كان الجميع يلبي الواجب ويستجيب للإرشاد والنصائح الثمينة التي تطلقها الجهات المعنية، وحول جائحة كورونا وما يتم من تفاعل مع اللجنة العُليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، وبدورها لم تقتصر جهدًا في انتقاء بحكمة وتمعنا بالقرارت التي تصدرها وفق المصالح العليا لهذا الوطن، فلابد من اتباعها واتباع كافة التعليمات وذلك للحيلولة، وللمصلحة العامة لهذا الوطن وأبنائه الأوفياء.

كذلك هناك جانب مهم وهو الترشيد وعدم الإسراف في كل مطالبنا واحتياجاتنا اليومية خاصة، والأخذ بالاحتياج الفعلي دون مبالغة، وهذه السلوكيات وثقافة الترشيد لابد منها لمواكبة الأوضاع والتقليل من الضغوطات، اليومية، فى جميع مناحي الحياة فهو واجب، ومراعاة للنعم التي وهبها الله عزَّ وجلَّ لنا، حتى يبارك فيها..

حفظ الله الجميع، وحفظ عُمان وأبنائها المخلصين وحفظ الله سلطان البلاد المفدى جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم أعزه وأبقاه وأنعم عليه بالصحة والعافية والعمر المديد، اللهم آمين.

تعليق عبر الفيس بوك