استهداف زيادة الطاقة الإنتاجية لـ"الوسطى للصناعات السمكية" إلى 70 ألف طن سنويا

الحبسي: "جوهرة الوسطى" تسهم في زيادة الإنتاج بالقطاع السمكي وتوفير فرص التدريب للشباب

مسقط - العمانية

احتفلت شركة الوسطى للصناعات السمكية -التابعة للشركة العُمانية لتنمية الثروة السمكية- بانضمام سفينة جديدة إلى أسطولها تحمل مسمَّى "جوهرة الوسطى"، التي وصلت أمس إلى ميناء السُّلطان قابوس بمطرح.

رعَى الاحتفال مَعَالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، الذي قال إنَّ انضمام هذه السفينة الجديدة سيُسهم في زيادة الإنتاج بالقطاع السمكي في السلطنة، وتوفير فرص التدريب على رأس العمل للشباب العماني؛ حيث تحتوي السفينة على مركز للتدريب. وأضاف معاليه أنَّ هناك العديد من المشاريع والمبادرات التي قامت بها الوزارة بعضها قيد الإنشاء، ويتوقع تشغيل أحد المشاريع المتعلقة باستزراع الروبيان هذا العام، إضافة لمشاريع الاستزراع السمكي؛ مما سيعمل بشكل كبير على زيادة إسهام قطاع الثروة السمكية في الناتج المحلي.

وبانضمام هذه السفينة، يرتفع عدد أسطول شركة الوسطى للصناعات السمكية إلى 3 سفن للصيد التجاري بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 70 ألف طن سنويًّا من أسماك السطح الصغيرة، ومن المؤمل أنْ يُسهم انضمامها في رفع الإنتاج السمكي بالسلطنة ودعم التنوّع الاقتصادي وتعزيز مستوى التنافسية للمنتجات السمكية العُمانية في الأسواق العالمية. ويبلغ طول السفينة 99 مترًا وعرضها 16 مترًا، وبطاقة استيعابية تبلغ 1600 طن، وتتميز بتوفّر العديد من التقنيات والمعدات الحديثة فيها؛ حيث تم تصميمها لتحتوي على مصنع لتجهيز الأسماك وتجميدها وتغليفها.

وستعمل شركة الوسطى للصناعات السمكية على استثمار سفينة "جوهرة الوسطى" بالصيد التجاري للعمل في أعالي البحار خارج نطاق مناطق الصيد التقليدي، وفقًا للمعايير البيئية والتجارية المُعتمدَة في هذا المجال، وتنمية وتأهيل رأس المال البشري في قطاع الثروة السمكية بشكل عام؛ مما سيرفع من كفاءة القوى العاملة الوطنية ومهاراتهم بوجود أول مركز تدريب عائم على مستوى السلطنة على ظهر سفينة صيد تجاري؛ حيث سيتم تنفيذ المركز وتشغيله بالتعاون مع المختصين في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والجهات المعنية.

وتأتي السفينة الجديدة استكمالًا لعدد من المشاريع التي تقوم بها الشركة العُمانية لتنمية الثروة السمكية والشركات التابعة لها، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في السلطنة؛ ومن بينها: مشروع استزراع الروبيان في ولاية جعلان بني بوحسن تقدر مساحته بـ500 هكتار، وبطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 4533 طنًا، سيتم تشغيله في نهاية الربع الأول من العام 2021م، ومشروع استزراع الروبيان في ولاية جعلان بني بوعلي بطاقة إنتاجية تصل إلى 3300 طن وبتكلفة استثمارية تبلغ 13 مليون ريال عماني ويُتوقع الانتهاء منه في الربع الأول من عام 2022م، ومشروع استزراع الروبيان في منطقة بر الحكمان الذي سيكون ثاني أكبر مشروع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمساحة تقدر بـ40 ألف هكتار وإنتاج سيبلغ 200 ألف طن سنويا. وتعمل الشركة على تنفيذ عدة مشاريع في مجال استزراع الأسماك الزعنفية من خلال شركة المياه الزرقاء التي تضم تحت محفظتها مشروع مفرخ الأسماك الزعنفية في البستان بطاقة إنتاجية تصل إلى 8 ملايين زريعة، إضافة إلى مشروع الأقفاص العائمة بولاية قريات بطاقة إنتاجية 2000 طن من أسماك الكوفر سنويًّا ستصل إلى 5 آلاف طن في العام 2023م، ويعمل في المشروع 44 مواطنًا عمانيًّا تم تأهيلهم وتدريبهم لتولي دفة القيادة في أغلب المشاريع.

يُشار إلى أنَّ الشركة العُمانية لتنمية الثروة السمكية هي إحدى الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العماني وتنضوي تحت مظلتها شركة المياه الزرقاء وشركة الوسطى للصناعات السمكية وشركة روبيان المحيط للاستزراع السمكي والشركة الدولية للمنتجات البحرية.

تعليق عبر الفيس بوك