"جي بي إم": الهجمات الإلكترونية تتفاقم في دول الخليج

مسقط- الرؤية

أعلنت شركة «جي بي إم» نتائج النسخة التاسعة من دراستها السنوية حول الأمن الرقمي، والتي وجدت أن حدوث تغيير في أولويات المخاطر بالنسبة للمؤسسات بمنطقة الخليج بسبب وباء كوفيد-19، واعتماد استراتيجيات الأمن الرقمي خلال سعيها لتسريع تحولها الرقمي.

وفي هذا الصدد، قامت الشركة بإجراء استطلاع رأي مسؤولين تنفيذيين متخصصين في أمن المعلومات ضمن مجموعة من القطاعات في السلطنة وعدد من دول الخليج. وركزت الدراسة على المخاطر الرقمية المتزايدة بسبب توسع آليات العمل عن بعد خلال الوباء؛ حيث اتضح أن واحدة من بين كل مؤسستين خليجيتين قد أبلغت عن زيادة في عدد الهجمات الإلكترونية على بنيتها التحتية الرقمية. كما سلطت المؤسسات التي شملتها الدراسة الضوء على ضرورة ضمان أمن البيانات بهدف بناء الثقة مع العملاء، حيث يخطط 84% من هذه المؤسسات للاستثمار في أمن البيانات خلال العام الجاري.

ووفقاً للمؤسسة الدولية للبيانات، شهد العام 2020 تركيزاً متزايداً على خطط ترشيد الميزانية والحفاظ على السيولة، إذ أفادت التقارير التي نشرتها المؤسسة الدولية للبيانات أن 58% من المؤسسات في منطقة الخليج (باستثناء المملكة العربية السعودية) قامت بتسريع مبادرات التحول الرقمي، وأن 47% منها قد واصلت بتنفيذ الخطط التي وضعتها منذ بداية العام. وإذ تؤدي التحولات السريعة في تبني التكنولوجيا إلى إعادة ترتيب أولويات المخاطر الأمنية بشكل كبير، الأمر الذي يتطلب من مديري أمن وتقنية المعلومات الاستثمار في التقنيات والعمليات الأمنية بشكل مختلف لضمان الأمن الرقمي الشامل لمؤسساتهم.

وأصبحت سلامة البنية التحتية الرقمية خلال فترة العمل عن بعد هو الركيزة الأساسية لما نسبته 71% من المؤسسات الخليجية حرصاً على ضمان استمرارية أعمالها أثناء الوباء. ومع استعداد المنطقة لإطلاق خدمات الجيل الخامس 5G قريباً، وتسارع تبني تقنيات الحوسبة السحابية، وطفرة استخدام التطبيقات الذكية، ستؤدي إلى تسارع كبير في نمو حجم البيانات. تم وضع اكتشاف البيانات وتصنيفها كخطوات أساسية يجب اتخاذها في مسيرة أمن البيانات، إلا أن هذا الأمر يمثل تحدياً كبيرا وفي الوقت نفسه عامل ضعف لحوالي نصف المؤسسات التي شملتها الدراسة.

وقال أحمد قاروط مدير عام حلول البنية التحتية الرقمية في «جي بي إم بسلطنة عمان»: "أدى التحول المفاجئ نحو العمل عن بعد إلى توجه الشركات بتسريع جهودها في مجال التحول الرقمي لتلبية احتياجات العملاء ومتطلبات المرونة التشغيلية. وباعتبار منطقة الخليج بيئة يافعة وفي طريقها للتطور بالتكنولوجيا، فالفرصة متاحة الآن للاستفادة من التكنولوجيا في التخفيف من آثار الانكماش الاقتصادي والسعي لتسريع انتعاشه".

وأضاف قاروط: "ولكن يترافق ذلك مع تهديدات جديدة فرضت على المؤسسات الاستثمار في تقنيات وآليات متطورة لضمان نهجاً أمنياً شاملاً. ومن أهم النتائج التي توصلت لها تلك المؤسسات هو أن التوسع المطرد لعملياتها الرقمية، المقرونة باستمرار تزايد التهديدات الرقمية، أدى إلى الحاجة الملحة لنقاش الأمن الرقمي ضمن المواضيع مجالس الإدارة".

ومن ناحية أخرى، ونظراً لتزايد تبني تقنيات الحوسبة السحابية ضمن جهود المؤسسات للتحول الرقمي، فقد تطرقت الدراسة أيضاً إلى مخاوف الشركات بشأن سلامة البيانات وأمن الحوسبة السحابية. وأبدت 34% من المؤسسات التي شملتها الدراسة قلقها من عدم فاعلية إجراءات أمنية الحوسبة السحابية الخاصة بها، في حين أكدت 66% من المؤسسات بأنها قد واجهت تحديات في عملية إدارة الهويات وإدارة وصول المستخدمين لتمكين العمل الآمن عن بُعد. ومن المتوقع أن يحظى أمن الحوسبة السحابية خلال هذا العام بتركيز كبير من قبل 66% من المؤسسات التي شملتها الدراسة.

تعليق عبر الفيس بوك