"التربية": لن نغامر بصحة أبنائنا.. و3 ملايين مشارك في "المنصات التعليمية"

الرؤية- مريم البادية

أكد سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، أن العودة إلى المدارس كانت مطلبا مجتمعيا وتعليميا، وأن العودة تتم محددة وفق مراحل معينة، لضمان صحة وسلامة الطلاب وجميع العاملين في الحقل التعليمي.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، والذي عقد صباح اليوم الخميس، بحضور عدد من المسؤولين في وزارة الصحة، والدكتور علي بن حميد الجهوري مديرعام المديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة مسقط، وفيصل بن علي البوسعيدي المدير العام المساعد لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم.

وقال أمبوسعيدي إن عودة المدارس تستغرق من أسبوعين إلى 3 أسابيع، مضيفا أن المرحلة الأولى لها مبررات منها أن الصف الأول بحاجة إلى متابعة مستمرة وإكسابه المهارات الأساسية. وبين أنه من المحتمل العودة للتعليم المباشر، لكن ذلك يتحدد وفقًا للوضع الوبائي في السلطنة.

وأكد وكيل التعليم أن العودة التدريجية للطلاب إلى مدارسهم تمت بناءً على العديد من المبررات أهمها النتائج الإيجابية في تطبيق البرتوكول الصحي في المدارس وزيادة تمكين طلاب الحلقة الأولى من المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب وتدريس المناهج الجديدة.

وتابع أن قرار العودة التدريجية للمدارس، والاستمرار في تطبيق نظام "التعليم المدمج" سيخضع للتقييم ووفق تطورات الحالة الوبائية، موضحا أنه مُتاح لولي الأمر أن يطلب من المدرسة مواصلة الطالب متابعة التعليم المدمج ولكن بعد الموافقة على الشروط التي وضعتها الوزارة. وقال إن المنصات الإلكترونية ستتواصل بالتزامن مع العودة إلى التعليم المدمج.

وأوضح أمبوسعيدي أن السيناريو المطروح في حالة استمرار الجائحة والوضع الوبائي يتمثل في العودة للتعليم عن بعد، مؤكدا: "لن نغامر بصحة أبنائنا الطلاب".

وقال وكيل "التعليم" إن الطالب الذي يعاني من أمراض مزمنة يجب على ولي أمره إشعار المدرسة بذلك.

من جهته، قال فيصل البوسعيدي إن هناك حصص غير متزامنة حتى مع العودة للمدارس، ولا بُد على الطلاب من الدخول إلى المنصات. وأضاف: لا صحة للشائعات الخاصة بمنع الحافلات المدرسية، مؤكدا أن لحافلات متوافرة وجاهزة وفق الإجراءات الاحترازية.

ErrnS31XcAEJEQI.jpg
 

وتابع قائلا: "ليست جميع الحافلات ستباشر العمل.. فقط للصفوف في المرحلة الاولى".

وأضاف أنه يتعين على الطلبة الجدد في الصف الأول القدوم إلى المدرسة في اليوم الأول بصحبة أولياء أمورهم في الحافلات التي ستنقلهم إلى أماكن سكناهم وذلك للتنسيق مع المدرسة.

وأوضح أنه يجب أن لا تزيد حمولة الحافلة المدرسية عن 50% من إجمالي سعتها، وأنه يجب كذلك توفير المعقمات داخل الحافلة وتزويد المدرسة لمن يُلاحظ عليه ارتفاع درجات الحرارة وإشعار المدرسة بذلك.

من جانبه، قال المدير العام المساعد لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم إن المنصات التعليمية متزامنة مع عملية التعليم المدمج بالتطبيق الحالي، داعيا الطلبة إلى الولوج إلى هذه المنصات للقيام بالواجبات والأنشطة والدروس التفاعلية التي يرفعها المعلم.

التربية.jpg
 

وكشفت وزارة التربية والتعليم كذلك عن تشكيل فريق للتقصي الوبائي في المدارس لمساندة جهود وزارة الصحة للكشف عن أي إصابات في المدارس.

وحددت الوزارة أسسًا معينة لوجود عمال النظافة في المدارس واتخاذ الإجراءات الاحترازية، كما منحت الوزارة مدراء المدارس الصلاحيات اللازمة لتوفير الاجراءات الاحترازية بما يحقق سلامة وصحة المنتسبين.

وبينت الوزارة أن نسبة استخدام المنصات التعليمية من قبل المدارس عالية جدًا، وقد تجاوز حجم البيانات المستخدمة أكثر من 70 مليون ميجا بايت، وهناك أكثر من 150 ألف صف افتراضي تعمل بها، وأكثر من 300 ألف مستخدم نشط يوميًا في الحصص المتزامنة وأكثر من 3 ملايين مشارك.

وشددت الوزارة على أنها تراعي الظروف الاقتصادية للأُسر، وأنها سمحت بتوفير الزي المدرسي لمدة أسبوع، ومن لا يستطيع الحصول عليه بإمكانه التواصل مع إدارة المدرسة لمساندته.

تعليق عبر الفيس بوك