مع حلول ذكرى الحادي عشر من يناير، يوم تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، تكون عُمان قد قطعتْ شوطا مهمًّا في مسيرة نهضتها المتجددة، التي يقودها بحكمة واقتدار جلالة السلطان المفدى.

عامٌ حافل ومليء بالإنجازات التي حملتْ العنوان الأبرز "إعادة الهيكلة"؛ فشهد هذا العام الأول من المسيرة المباركة إعادة هيكلة للجهاز الإداري للدولة، وبناء نموذج إداري رشيد، يرتكز على الحوكمة والإدارة الرشيدة، فضلا عن تبني أعلى معايير الجودة. 136 مرسوما سلطانيا ميزت العام الأول من تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم، فأسهمت في تشكيل عُمان الجديدة، بروح نهضتها المتجددة. وعلى الرغم من التحديات غير المسبوقة التي شهدتها عُمان والعالم، إلا أنَّ هذه المسيرة الظافرة حققت ما كانت تتطلع إليه من منجزات، وما تصبو إليه من طموحات، وكان المواطن هدف هذه المنجزات وغاية تلك التطلعات.

... إنَّ ما تحقق على أرض عُمان الطيبة خلال السنة الأولى من حكم جلالة السلطان المعظم -أيَّده الله- ليؤكد مدى الحرص السامي على الوصول بعُمان إلى مصاف الدول المتقدمة؛ تحقيقا لمضامين الرؤية المستقبلية الطموحة "عُمان 2040"، فكل عام وجلالة السلطان المفدى يرفل في ثوب العزة والرخاء، وكل عام وعماننا الحبيبة تتقدم نحو السؤدد والاستقرار.