تزامناً مع اليوم السنوي للشرطة

الشريقي يطلق منظومة معاهد السلامة المرورية في المحافظات.. ويدشن 3 أنظمة إلكترونية

 

 

عبري - الرؤية

رَعَى مَعَالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، صباح أمس، بمعهد السلامة المرورية بعبري في محافظة الظاهرة، افتتاح منظومة معاهد السلامة المرورية في مختلف محافظات السلطنة، وكذلك تدشين 3 خدمات إلكترونية تتعلق بالجانب المروري؛ وذلك في إطار الاحتفاء باليوم السنوي لشرطة عُمان السلطانية.

وتتمثَّل الخدمات في نظام اختبار فحص السائقين الإلكتروني، وخدمة الحصول على رخصة السياقة الإلكترونية، وخدمة الحصول على رخصة المركبة الإلكترونية؛ وذلك وفق خطط شرطة عُمان السلطانية وإستراتيجيتها بعيدة المدى لتطوير وتجويد العمل والخدمات الإلكترونية التي تقدمها للمجتمع، لاسيما في مجال السلامة المرورية، وإيجاد بيئة عمل نموذجية بما يتوافق والاحتياجات المستقبلية والنمو المضطرد للسكان.

جهاز المحاكاة1.jpg
 

ويأتي تفعيل العمل بمعاهد السلامة المرورية في مختلف محافظات السلطنة؛ إيذاناً ببدء منظومة إلكترونية متكاملة تستخدم التقنية الحديثة والأجهزة المتطورة في عمليات تدريب وتأهيل سائقي المركبات، ولرفع مستوى الوعي المروري لديهم من خلال منهجية متطورة بالشراكة مع الجهات العلمية المحلية والعالمية وبيوت الخبرة ذات الاختصاص.

فيما يهدفُ نظام اختبار فحص السائقين الإلكتروني إلى تسهيل إجراءات تقديم الطلب، وتأدية الاختبار عن طريق نظام تقني يتيح للشخص تأدية الاختبار المبدئي للحصول على رخصة السياقة. ويعد نظام اختبار فحص السائقين الإلكتروني الشق الأول من منظومة فحص السائقين الإلكترونية المتكاملة؛ حيث بُنيت هذه المنظومة وفق إجراءات عمل إلكترونية تبدأ بتقديم الطلب للتقدم للحصول على رخصة السياقة وحجز المواعيد إلكترونيًّا وتأدية الاختبارات النظرية إلكترونيًّا، والانتقال إلى مرحلة أجهزة المحاكاة المتطورة التي تستخدم تقنية الواقع المعزز، والتي رُوعي فيها نماذج بيئة مختلفة التضاريس والطرق المحلية في مختلف ولايات السلطنة؛ وذلك لضمان كفاءة مستخدمي الطريق للوصول إلى سياقة آمنة.

أمَّا نِظاما رخصة السياقة الإلكترونية ورخصة تسجيل المركبات الإلكترونية، فيوفران نسخا إلكترونية للوثائق الخاصة بمستخدمي الطريق، من خلال الخدمات المقدمة عبر تطبيق شرطة عمان السلطانية؛ بحيث يمكن للمستخدم -بعد تسجيل الدخول في التطبيق الإلكتروني والتأكد من هُويته- استخراج نسخة من رخصة السياقة، وكذلك نسخ من رخص تسجيل المركبات المسجلة باسمه، ويُمكنه الاحتفاظ بنسخ منها في جهازه الخاص لاستخدامها عند الحاجة، كما تُمكن هذه الخدمة المستخدم من متابعة حالة الرخص الخاصة به وصلاحيتها. وتتيح هذه الخدمة كذلك إمكانية إضافة وثائق إلكترونية أخرى لتكوين ملف إلكتروني متكامل يضم جميع الوثائق الخاصة بالمستخدم، كما يُمكن للمستخدم طباعة نسخ الوثائق الخاصة به مباشرة عن طريق هاتفه الخاص.

ويُمكن تسجيل الدخول للنظامين عبر تطبيق شرطة عمان السلطانية عن طريق التصديق الإلكتروني للهواتف الذكية، والتوجه لخدمات الوثائق واختيار رخص السياقة أو اختيار رخص المركبات.

 

معاهد السلامة المرورية

من جهته، قال العميد مهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور: إنَّ معاهد السلامة المرورية تسهم في رفع الوعي المروري في جميع محافظات السلطنة، وإنَّ المنظومة الجديدة سيكون لها دور كبير وفعال في تأهيل مستخدمي الطريق، وتأهيل كافة شرائح المجتمع بمن فيهم من يتطلب تأهيلهم في حالة تكرار الحوادث المرورية أو ارتكاب مخالفات عديدة، إلى جانب سائقي وسائل النقل العامة؛ مثل سيارات الأجرة والحافلات المدرسية وسائقي الشاحنات والمركبات الخفيفة.

يُشار إلى أنَّ معاهد السلامة المرورية تضطلع بأدوار متكاملة تتمثل في اختبار المتقدمين للحصول على رخصة السياقة، وتأهيلهم من خلال اجتياز الاختبار التحريري الإلكتروني عبر التطبيق الإلكتروني المعد لذلك على هاتفه النقال، ثم الانتقال إلى أجهزة المحاكاة لقياس مهاراته في كيفية التعامل مع مخاطر الطريق مروراً باختبارات قواعد السايقة الصحيحة في الطرقات، ويتم احتساب ورصد نتائج الاختبارات إلكترونيًّا في منضدة الخدمات المرورية؛ تمهيداً لمنحه رخصة السياقة، كما يضطلع المعهد بدور بارز في غرس مفهوم السلامة لدى النشء، إضافة لتدريبهم وتأهيلهم منذ الصغر لصناعة أجيال واعية بالمسؤولية المرورية، وتعزيز مفهوم الثقافة المرورية لدى منتسبي شرطة عمان السلطانية ومستخدمي الطريق من خلال تنفيذ العديد من البرامج التأهيلية.

ويعدُّ معهد السلامة المرورية نموذجاً متميزاً بحُكم تفرده في أداء الرسالة المنشودة للسلامة المرورية على الطريق، لما يضطلع به من جوانب تأهيلية وتدريبية وتثقيفية وتوعوية لمستخدمي الطريق، الذي يتمثل في كادره التدريبي المؤهل، ومرافقه المتكاملة والأجهزة المتطورة المستخدمة في العملية التدريبية، بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية، وبناء شراكات مع مؤسسات تدريبية عالمية في مجال السلامة المرورية.

والمعهد مَقصد للكثير من المهتمين بالسلامة المرورية؛ سواء على الصَّعيد المحلي أو الخارجي؛ من خلال عقد دورات لمتدربين من خارج السلطنة، كما أنَّ جميع البرامج التدريبية مستوحاة من البيئة العمانية ولكافة الظروف المناخية.

وترسيخاً لقيم ومبادئ القواعد المرروية لدى جميع فئات المجتمع، يعمل معهد السلامة المرورية على تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات والزيارات الميدانية الهادفة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة المهتمة بالسلامة المرورية؛ بهدف تنشئة وخلق جيل مروري واعٍ بجوانب السلامة المرورية، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التربية والتعليم؛ بحيث تشمل المناهج التعليمية مبادئ السلامة المرورية.

تعليق عبر الفيس بوك