تعقد حسابات التعافي في أمريكا مع بدء تفشي "السلالة الجديدة"

ترجمة - الرؤية

أثارت حالات الإصابة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا -الأكثر انتشارا وعدوى- والمُكتشفة في الولايات الأمريكية، قلقا عالميا بشأن طول فترة وجود السلالة المتحورة هناك ومدى انتشارها، حسب ما لفتت لذلك صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وأُبلغ عن أول حالة معروفة في كولورادو يوم الثلاثاء الماضي، وحُدد الشخص المصاب لاحقًا على أنه حارس وطني تم إرساله للمساعدة في دار لرعاية المسنين تكافح مع تفشي المرض، وقال مسؤولو الصحة إن أحد أفراد الحرس الثاني قد يكون مصابًا بالمرضي أيضًا. وفي يوم الأربعاء، أكدت ولاية كاليفورنيا اكتشاف أول حالة مصابة بالسلالة الجديدة في الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في تلك الدولة، والتي تشهد حاليًا أكثر الشهور فتكًا بالوباء. وقدم نَبأ حالة مُؤكَّدة ثانية في أقل من 24 ساعة مؤشرا قويا على انتشار العدوى على نطاق أوسع في البلاد.

وأثارتْ حالات كولورادو وكاليفورنيا مجموعة من الأسئلة حول كيفية وصول السلالة الجديدة إلى الولايات المتحدة، وما إذا كان الوقت قد فات لإيقافه الآن، حيث قال كبار الخبراء إنه ربما ينتشر بالفعل في أماكن أخرى في الولايات المتحدة.

وحذَّر الدكتور إريك توبول  رئيس معهد سكريبس للأبحاث من أن الولايات المتحدة تقوم بقدر أقل بكثير من التسلسل الجيني لعينات الفيروس لاكتشاف المتغيرات مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى؛ ومن ثمَّ رُبما كانت بطيئة في اكتشاف هذه الطفرة الجديدة.

ونقلت "ذا جارديان" عن الدكتور جريج أرمسترونج الذي يُدير التسلسل الجيني في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنَّ العديد من الولايات -بما في ذلك كاليفورنيا وماساتشوستس وديلاوير- تقوم بتحليل عينات الفيروس المشبوهة بحثًا عن البديل.

ومع ذلك، فإنَّ اكتشاف حالات في الولايات المتحدة قد أضاف إلحاحا شديداً لحملة التطعيم في البلاد ضد كوفيد 19، والتي أودت بحياة أكثر من 340 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد، حيث يمكن للفيروس الذي ينتشر بشكل أسرع أن يغمر المستشفيات بأمراض خطيرة.

ويقول الدكتور إريك فرانس كبير المسؤولين الطبيين في كولورادو: إنَّ الباحثين يقدرون أن المتغير معدٍ بنسبة 50% إلى 70%. وأنه "بدلًا من إصابة شخصين أو ثلاثة أشخاص آخرين بالمرض، قد تنشره في الواقع إلى أربعة أو خمسة أشخاص. وهذا يعني أنه سيكون لدينا المزيد من الحالات في مجتمعاتنا. سوف يرتفع هذا العدد من الحالات بسرعة، وبالطبع، مع المزيد من الحالات، يأتي المزيد من الحالات في المستشفى ".

وقامت دول عديدة بتقييد السفر من المملكة المتحدة نتيجة هذه السلالة الجديدة. وتشهد بريطانيا ارتفاعًا في عدد الإصابات وعدد حالات العلاج في المستشفيات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. وعثُر على السلالة الجديدة أيضًا في 17 دولة على الأقل، بما في ذلك كوريا الجنوبية وإسبانيا وأستراليا وكندا.

واكتشفت جنوب إفريقيا أيضًا سلالة شديدة العدوى لـكوفيد 19، تقود أحدث ارتفاع في البلاد في عدد الحالات والاستشفاء والوفيات.

تعليق عبر الفيس بوك