دعوة الفئات المستهدفة إلى التجاوب والحصول على التطعيم

انطلاق الحملة الوطنية للتحصين ضد فيروس كورونا.. ووزير الصحة يتلقى أول جرعة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ المرحلة الأولى تستهدف 7500 شخص.. والجرعة الثانية بعد 21 يومًا

مسقط- الرُّؤية

دشَّن معالي الدكتور أحمد بن مُحمد السعيدي وزير الصحة صباح أمس الأحد الحملة الوطنية للتحصين ضد "كوفيد19" تحت شعار "التحصين وقاية"، وذلك في مجمع السيب التخصصي، بحضور عدد من أصحاب السعادة وعدد من العاملين الصحيين.

وتلقى معالي وزير الصحة أوَّل جرعة من اللقاح، تلاه سعادة الدكتور جون جبور ممثل مُنظمة الصحة العالمية في السلطنة، إلى جانب عدد من العاملين الصحيين وأفراد من المجتمع، وذلك فور تدشين الحملة. وأشاد معالي الدكتور وزير الصحة بالجهود الحثيثة التي بذلتها اللجنة الفنية لتوفير اللقاح المضاد للفيروس برئاسة سعادة وكيل الوزارة للشؤون الصحية، مؤكدًا أن الفضل في تدشين اللقاح يعود لعمل اللجنة المتواصل على مدار الساعة، للتأكد من وصول اللقاح إلى السلطنة في الوقت المحدد، إلى جانب تواصل اللجنة الدائم مع الشركات والمؤسسات المصنِّعة.

وأكد معاليه أنَّ اللقاح سيتم توزيعه على كافة محافظات السلطنة، حسب أوليات الفئات المستحقة التي وضعها الفريق الفني، موجها الشكر لكل من ساهم في إعداد وتنظيم إطلاق هذه الحملة. وتوقع معاليه وصول 28 ألف جرعة من اللقاح في يناير المقبل، يعقبه وصول باقي الجرعات تدريجياً. وأوضح السعيدي أن كل فرد يحتاج إلى جرعتين من اللقاح يفصل بينهما 21 يومًا، لافتاً إلى أن اللقاحات في المرحلة الأولى ستكون مستحقة لـ7500 شخص، وسيشمل التطعيم المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة.

من جهته، قال سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية إنه في إطار الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بصحة المواطنين والمقيمين، أولى جلالته متابعة شخصية لمستجدات جائحة كورونا (كوفيد19) منذ بدء الوباء، مشيرا إلى أنه لتوجيهات جلالته- أيده الله- بتشكيل اللجنة العُليا المكلفة ببحث التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، أكبر الأثر في الحد من انتشار الوباء ومعالجة آثاره. وأضاف سعادته أنه جرى اختيار اللقاحات وفق أسس منهجية علمية من قبل فريق عمل من المختصين في مجال اللقاحات، تم تشكيله بقرار وزاري، مستفيدين من الخبرة الطويلة في التعامل مع اللقاحات وإنجازات الوزارة، والتي من بينها الحصول على المركز الأول على مستوى العالم في إدارة اللقاحات في عام 2016. وأوضح الحوسني أن فريق العمل ما زال يدرس كل ما يتعلق باللقاحات المتوفرة، مع مُواصلة التواصل مع مصنعي اللقاحات ودراسة البحوث التي نشرت عن اللقاحات وفعاليتها ومأمونيتها. وبين أن هذا الفريق اطلع على نتائج المسح المصلي الذي أجري على السكان، علاوة على تحليل الحالات المصابة وخصوصاً التي أُدخلت إلى المستشفيات ووحدات العناية المركزة تحديدًا، إلى جانب الحالات التي توفاها الله بهذا المرض. وأشار إلى أنَّه بناءً على ما سبق جرى اعتماد أنواع اللقاحات واعتماد الشريحة السكانية التي يجب تحصينها لمنع سريان المرض وتحديد الفئات ذات الأولوية في التحصين. وبيّن الحوسني أنَّ السلطنة تعاقدت مع عدة شركات مصنعة للقاحات، وانضمت إلى التحالف العالمي للقاحات، ومن المُقرر أن يتواصل التوريد على دفعات بدأت نهاية الأسبوع الماضي، وتنتهي بنهاية عام 2021، وذلك لظروف التصنيع والطلب العالمي على اللقاحات.

من جهته، هنأ سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة، بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية، وقال سعادته إنه تلقى اللقاح تأكيدا لمبادئ منظمة الصحة العالمية، على مأمونية وفعالية اللقاح. وأشار إلى أنَّ مبادئ المنظمة تتضمن كذلك التأكيد على أهمية التوزيع العادل اللقاح بعد إنتاجه، والحث على استمرار الدراسات والبحوث حوله.

وكانت الدفعة الأولى من اللقاح وصلت إلى السلطنة يوم الخميس الماضي وبلغ عددها 15600 جرعة؛ وسيكون التطعيم على مرحلتين الأولى تشمل المرحلة الأولى من المجتمع كبار السن (65 سنة) ممن يعانون من مرض السكري، ومن أعمار مختلفة ممن يعانون من الفشل الكلوي والخاضعين لغسيل الكلى ومن أمراض الرئة المزمنة (الإنسداد الرئوي المزمن (COPD) والربو؛ على أن تتفاوت شدة المرض بين المتوسطة والعالية، ومرض الرئة الخلالي ILD). أما من الفئات المستهدفة من العاملين الصحيين فهم: العاملون في وحدات العناية المركزة، والعاملون في أقسام رعاية مرضى كوفيد-19، والعاملون ممن يُعانون من مرض السكري والسمنة (BMI أكثر من أو يساوي 40)، ومرضى غسيل الكلى، وأمراض الرئة المزمنة كما هو مُفصل في الفئات المستهدفة في المجتمع.

أما المرحلة الثانية فستشمل جميع الفئات الأخرى، وسيتم إعطاء اللقاح على جرعتين بينهما فاصل ثلاثة أسابيع. وأغلب اللقاحات ستكون عبارة عن جرعتين. وتعتمد المدة الزمنية الفاصلة بين الجرعات على نوع اللقاح إذ تتراوح بين 21-28 يومًا.

وحول الآثار الجانبية المتوقعة للقاح، قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة إن الأعراض الجانبية نفسها الأعراض المصاحبة لأخذ أي لقاح؛ مثل الألم البسيط، والإحمرار والتورم في موضع الإبرة والشعور بالحمى، وجميعها أعراض مُؤقتة تزول مع الوقت. وأضاف أنَّه جرى تسجيل بعض الأعراض الجانبية الأخرى بنسب ضئيلة مثل احتقان الحلق والغثيان وآلام المفاصل والإعياء العام، مشيرا إلى أنَّ هذا يؤكد بدء استجابة الجهاز المناعي للقاح، فيما لم تُسجل أعراض جانبية جسيمة أثناء مرحلة التجارب السريرية.

وحول أبرز الإرشادات الواجب اتباعها فيما يختص باللقاح، قال العبري إنَّ على أي شخص مستهدف بالتطعيم الاستجابة والتوجه للمؤسسة الصحية فور إخطاره بأنه ضمن الفئات المستهدفة باللقاح، والالتزام بأخذ الجرعة الثانية من اللقاح بعد 21 يومًا من تاريخ أخذ الجرعة الأولى، وذلك للحصول على الفاعلية المنشودة، حيث إنَّ جرعة واحدة من اللقاح تعد غير كافية. وبين العبري أن مفعول اللقاح يبدأ بعد 7 أيام من تاريخ أخذ الجرعة الثانية، وقبل انقضاء هذه المدة يظل الشخص عرضة للإصابة بالعدوى، وينبغي عليه التوجه للمؤسسة الصحية للمعاينة في حالة ظهور أي أعراض للمرض.

تعليق عبر الفيس بوك