الشيبانية تدشن "سلسلة المنار القصصية" تزامنا مع الاحتفال بيوم اللغة العربية

مسقط- هناء الشبيبية

تصوير/ سيف السعدي

رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم صباح أمس الإثنين، حفل تدشين سلسلة المنار القصصية، وذلك بمسرح ديوان عام الوزارة، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.

وتضمن حفل التدشين عرض مقطع مرئي قصير يُلخص حكاية رحلة سلسلة المنار منذ نشأة فكرتها إلى تدشينها كأول سلسلة قصصية حيكت ورُسمت وصُممت وتُرجمت بأيدٍ عمانية من معلمي الحقل التربوي ومعلماته على مدار سنتين متتاليتين، حيث تم تسجيل القصص صوتاً وصورةً لتكون أكثر جذبًا وتشويقًا للطفل، ولتكون ضمن مكتبة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بإدخال لغة الإشارة فيها، فتم تحويل قصص سلسلة المنار إلى قصص مسموعة ومرئية باللغتين العربية والإنجليزية ولغة الإشارة، حيث تمَّ عرض قصة "ابن القمر" باللغة العربية. عقب ذلك، قامت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم بتدشين سلسلة المنار القصصية بالتوقيع على نسخة من هذه السلسلة تأكيدًا على احتضان الوزارة لها، كما تمَّ خلال الحفل تكريم الفريق المشارك في إنتاج سلسلة المنار القصصية، وفي الختام تجولت معالي الدكتورة مديحة الشيبانية في المعرض المصاحب لحفل التدشين للاطلاع على الرسومات التي استخدمت في السلسلة القصصية.

وحول فكرة المشروع وبدايته، قالت الدكتورة معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة الوزيرة إن مشروع السلاسل القصصية لطلاب المدارس بدأ بناء على توجيه من معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم، التي وجهت بضرورة تأليف قصص لطلاب المدارس، وهنا كانت الضرورة بأهمية إشراك الحقل التربوي في هذا العمل الكبير، حيث أُنجز العمل من خلال إقامة ورش عمل تضم المعلمين الذين تم ترشيحهم من المحافظات التعليمية لامتلاكهم الخبرة والمهارة، فتم خلال الورش العملية كتابة القصص ورسمها وتصميمها وترجمتها، بمساعدة المدرب الكاتب والأديب مهند العاقوص، والكاتبة بسمة الخاطري، لخبرتهما الكبيرة في هذا المجال.

وأضافت العجمية: "لم يقف العمل في السلسلة عند حد الطباعة الورقية، فكان لابد من مواكبة العصر ومستجدات التعليم المدمج والتعليم عن بعد؛ ولتكون القصص أكثر جاذبية وتشويقاً للطفل، ارتأينا ضرورة تحويل القصص إلى أفلام مسموعة ومرئية، وبدأ التنسيق مع دائرة المحتوى الإلكتروني، ودائرة الإعلام التربوي، لتسجيل القصص باللغتين العربية والإنجليزية، وإخراجها صوتياً ومرئياً للأطفال، وكذلك لإدراج القصص إلكترونيا في البوابة التعليمية؛ ليتسنى للجميع تداولها وقراءتها، وتم اختيار فريق عمل من الكوادر العمانية من الحقل التربوي وديوان عام الوزارة لإنجاز هذا العمل الإبداعي الذي سيضيف حتماً الشيء الكثير لسلسة المنار القصصية".

وقال المدرب مهند العاقوص الأديب والكاتب السوري: "سعيد جدًا بإطلاق هذه السلسلة اليوم تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية، وتكمن أهمية هذه السلسلة بأنها تركز على العديد من القيم والمعارف والمشاعر والكثير من القضايا التي تهم أطفال هذا العصر، كنَّا نطلق عليها الاستراتيجية الوطنية لبناء ثقافة الطفل وهي استطاعت أن تضخ حراكًا ثقافيًا مجتمعيًا فيما يتعلق بمجال أدب الطفل وتنبني عليها خطوات مستقبلية نأمل أن نصل إلى 2040 تكون فيها سلطنة عُمان رائدةً في أدب الطفل".

وقالت بسمة بنت سليم الخاطرية معلمة حلقة أولى، والمدربة المساعدة في كتابة السلاسل القصصية "سلسلة المنار": "كانت البداية فكرة بأن ننتج سلسلة قصص مكونة من 100 قصة لطلاب الحلقتين الأولى والثانية، فتم تشكيل فريق من الحقل التربوي يضم المعلمين ممن لديهم الموهبة في كتابة القصص والرسم والتصميم، قاموا بإنتاج 40 قصة للحلقة الأولى، ومن ثم توسعت الفكرة وتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية من قبل المعلمين، ومن ثمَّ تسجيلها صوتيًا وإنتاجها بلغة الإشارة، إلى أن جاء اليوم المنتظر بتدشين هذه السلسلة، وسيتاح للحقل التربوي الإطلاع علىها عبر موقع المحتوى التعليمي الإلكتروني بالبوابة التعليمية".

تعليق عبر الفيس بوك