د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي
تعد تأشيرات زيارة السلطنة، والتي تُصدرها شرطة عُمان السلطانية بمختلف فئاتها، الوثيقة التي تمنح الزائر -سواء كان سائحا أو رجل أعمال، أو بهدف زيارة الأهل والأصدقاء- جوازَ المرور إلى أراضي السلطنة.
وهناك مقترح نأمل أن يتم النظر فيه من قبل شرطة عُمان السلطانية (الإدارة العامة للجوازات والإقامة)، وهى الجهة المخولة بإصدار تلك التأشيرات، والمقترح معني بتصميم التأشيرات بشتى أنواعها ومددها، خاصة عند تفعيل مشروع التأشيرة الإلكترونية لـ103 دول، والذى يهدف لزيادة عدد السياح الوافدين إلى السلطنة.
إذ إنَّ الملاحظ عندما يتقدم أي فرد أو مؤسسة بطلب تأشيرة يتم إصدار وثيقة ورقية مستطيلة الشكل تحتوي على البيانات الأساسية للزائر أيا كانت فئة التأشيرة، ولكون التأشيرة سيتم إرسالها إلى الزائر سواء كان فردا أو مجموعة، يُلاحظ خلوها من أي محتوى يرمز إلى معالم السلطنة الفريدة من نوعها.
والمعلوم أنَّ السلطنة غنية بمعالمها السياحية الجذابة والعديد من المواقع والآثار التاريخية التي لها حضور عالمي؛ وإذ بالإمكان طباعة أحد هذه المعالم على الوثيقة (التأشيرة) كخلفية سياحية ترويجية يراها الزائر قبل الوصول إلى السلطنة.
وتتنوَّع المشاهد حسب نوع التأشيرة، فإذا كانت التأشيرة سياحية يتم طباعة معلم أو منشأة سياحية، وإذا كانت التأشيرة لرجال الأعمال تكون خليفة التأشيرة لمعلم ذي طبيعة تجارية... وهكذا تتنوع المشاهد. وكلنا يلاحظ أنَّ العملات الورقية هى أكثر مثال تستخدمة الدول في هذا النمط الترويجي لمعالمها.
وكذلك الحال عند وصول الزائر إلى السلطنة؛ فالملاحظ أنَّ التأشيرة التي تدمغ في الجواز هي ختم أحمر يحتوى على المعلومات الأساسية للزائر؛ لذا نقترح أن يتم استخدام ملصقات مطبوعة تحتوي على بيانات الزائر وتكون ذات ألوان زاهية مع صورة خلفية لأحد المعالم السياحية بالسلطنة.
ومن المعلوم أنَّ هذا النمط مُتَّبع لدى العديد من الدول فى شتى بقاع العالم؛ حيث ستظهر هذه الطريقة جماليات السلطنة المتنوعة في ربوعها وتحفز الزائر على زيارتها، والتي ستًصبح لاصقة في ذهن الزائر والقادم للسلطنة.
وبالإمكان طرح فرصة عرض المعالم أو المنشآت السياحية المتنوعةً على القطاع الخاص، وتكون فرصة ترويجية يتم من خلالها اختيار الموقع أو المَعْلم المناسب وتتحمل تكلفة الطباعة الجهة الراعية أيًّا كانت، ويتم تغيير الخلفيات السياحية حسب النظام أو الآلية التي تراها الإدارة العامة للجوازات والإقامة بشرطة عمان السلطانية مناسبة لها.
كما أقترح أنْ يمنح صاحب التأشيرة -أيا كانت فئتها- تسهيل طباعة التأشيرة باللغتين العربية والإنجليزية؛ وذلك لأنه في بعض الحالات -خاصة مع الجنسيات العربية- يتم طباعة التأشيرة باللغة العربية، وتكون هناك صعوبة في قراءتها في الدولة التي يُغادر منها الزائر، خاصة إذا كان مقيما في بعض الدول غير الناطقة باللغة العربية.
السلطنة غنية بمعالمها السياحية، وغايتنا هي ترويج السلطنة بكافة الوسائل والسبل، كما أنَّ العمل والمساهمة علي تنويع مصادر الدخل أمر أساسي، ومن واجبنا أن نعمل على تحقيقه.