"منظمة الصحة" تشيد بجهود السلطنة في تنفيذ برامج الصحة الأولية

مسقط- الرؤية

عقد اجتماع موسع بين مسؤولي البرامج الصحية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، ومكتب منظمة الصحة العالمية في السلطنة، وذلك لوضع خطة مشتركة لإعادة إحياء البرامج الأساسية في الرعاية الصحية الأولية تزامناً مع إطلاق المنظمة "مبادرة الرعاية الصحية الأولية أولوية من الرؤية إلى التنفيذ" وذلك بفندق ميلينيوم بمسقط.

حضر الاجتماع سعادة الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة والدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة وعدد من المسؤولين بالوزارة وبمكتب المنظمة. وافتتح الاجتماع بكلمة ألقاها سعادة الدكتور ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة رحب فيها بالحضور، معرباً عن شكره وتقديره لمعالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، وذلك على دعمه المتواصل لمنظومة الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أنَّ الرعاية الصحية الأولية أحد أبرز دعامات النظام الصحي وتعد مدخلا رئيسياً للتغطية الصحية الشاملة وذلك من خلال الشراكة الاستراتيجية والتعاون المستمر بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين.

وأشاد سعادته بجهود السلطنة خلال الخمسة عقود الماضية من عمر النهضة والتي دأبت فيها على نشر مظلة الخدمات الصحية في كافة ربوعها واعتمادها على مبدأ الرعاية الصحية الأولية كمدخل رئيسي لمختلف مستويات خدمات الرعاية الصحية. وأشار سعادة الدكتور جون جبور إلى الإشادات العالمية والإقليمية التي نالتها السلطنة والتي كان من أبرزها تصنيف منظمة الصحة العالمية في "التقرير الخاص بالصحة في العالم لعام 2000" بأنها الدولة الأولى من بين الدول الأعضاء من حيث الكفاءة في تحسين الصحة والدولة الثامنة من حيث الكفاءة العامة في النظام الصحي.

وتطرق ممثل المنظمة في كلمته إلى الأوضاع الراهنة المتعلقة بجائحة كوفيد-19 التي أثرت بشدة على الحياة وسبل العيش في كل مكان، وما تسببت به من توقف في بعض الخدمات الأساسية المرتبطة بالتحصين والأمراض المعدية، والمزمنة وصحة الأم وغير ذلك مما عرض صحة الملايين للخطر، وأردف قائلاً: "إن هناك دروساً مستفادة تعلمناها من خلال خلال هذه الجائحة أبرزها ضرورة بناء نظم رعاية صحية قوية لمواجهة الأزمات".

من جانبه، استعرض الدكتور سعيد اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية التحديات وبرامج الرعاية الصحية الأولية التي تم تنفيذها أثناء الجائحة لضمان الحفاظ على استمرارية الخدمة والتي ظلت قائمة برغم الصعوبات والتحديات. وعزا اللمكي استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأولية في السلطنة خلال جائحة كوفيد-19 إلى ما تتمتع به من بنية صحية أساسية قوية تعود إلى توفر التكلفة مع القوى البشرية التي تعد من أهم الدعائم التي ساهمت في الحفاظ على جودة الخدمات برغم كل التحديات التي تمت مواجهتها أثناء الجائحة.

تعليق عبر الفيس بوك