المبادرات الشبابية والمظلات القانونية المجحفة

عمار سعيد فاضل

يزخر بلدنا العزيز بالكثير من المُبادرات الشبابية ذات أفكار وأهداف مجتمعية وخدمية وتنموية سامية نابعة من روح شباب متوقدة بالعزيمة والإقدام على ميدان الخدمة الوطنية وترزح هذه المبادرات في غالب الأمر تحت مظلات قانونية شحيحة الموارد وغير قادرة على تمويل ودعم هذه المبادرات لتحقق أهدافها ولا يُمكِّنها الوضع القانوني لبعض هذه المظلات من الانطلاقة  بمساحة التفكير والعمل الإبداعي بحرية.

ولكل مظلة أسبابها في ذلك من وضع قانوني ومادي وما إلى ذلك ولتسهيل العمل والتطوير والمشاركة لهذه المبادرات ياحبذا إن كانت هناك حاضنة مستقلة مادياً وإداريا تكون تحت مظلتها جميع هذه المبادرات وتعمل على تنظيم العلاقة والتعاون بين المبادرات بعضها البعض والمؤسسات الداعمة في القطاع العام والخاص وتؤمن هذه الحاضنة الدعم الإداري والمالي واللوجستي من خلال ذلك وتقوم بتصنيف المبادرات والترويج لها إعلاميا وتطويرها ببرامج أكاديمية وعلمية وعملية وتحفظ الملكية الفكرية لكل صاحب مبادرة لإنهاء هضم الملكية الفكرية للمبادرات الذي تمارسه بعض المظلات المجبر عليها أصاحب المبادرات والتي يعاني منها أصحاب المبادرات المجبرين على هذه المظلات لإضفاء الصفة القانونية على مبادراتهم.

والله ولي توفيق الجميع لخدمة البلاد والعباد.

تعليق عبر الفيس بوك