سجن الطبيب السعودي وليد فتيحي 6 سنوات

دبي – رويترز

قضت محكمة سعودية أمس الثلاثاء بالسجن ست سنوات على الطبيب السعودي البارز وليد فتيحي وبحظر سفر إضافي لمدة ست سنوات رغم ضغوط أمريكية للإفراج عنه، بحسب أسرته ومصدرين مطلعين على القضية.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن فتيحي أدين بتهم تشمل الحصول على الجنسية الأمريكية دون إذن وانتقاد دول عربية أخرى على تويتر في انتهاك لقانون الجرائم الإلكترونية، كما أدين بتهمة دعم منظمة إرهابية والتعاطف معها، في إشارة فيما يبدو إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها السعودية منظمة إرهابية لكن الولايات المتحدة لا تعتبرها كذلك. وأسقطت المحكمة تهمة واحدة تتعلق بتمويل الإرهاب، ووصفت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان القضية بأنها ذات دوافع سياسية.

وكان فتيحي قد اعتقل في 2017 في إطار حملة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمكافحة الفساد. وقد جرى خلال الحملة إلقاء القبض على مئات من أفراد العائلة المالكة والوزراء ورجال الأعمال وجرى احتجازهم في فندق ريتز كارلتون بالرياض، وقال أحمد نجل فتيحي "لم يكن كافيا أنهم أخفوا وسجنوا وعذبوا والدي دون سبب على الإطلاق... القيادة السعودية أرادت أن تلحق بنا المزيد من الألم بالحكم على والدنا"، وأضاف "نشعر بالغضب من هذا الحكم الجائر وندعو الرئيس ترامب وقادة الكونجرس للتدخل العاجل".

ووجهت اتهامات لفتيحي ثم تم إطلاق سراحه في يوليو 2019، لكن المملكة منعته من مغادرة البلاد مع استمرار محاكمته. وقال نجله إن زوجته وستة من أبنائه، وجميعهم مواطنون أمريكيون، مُنعوا أيضا من السفر وتم تجميد أصول الأسرة، وكان فتيحي الذي تدرب في الولايات المتحدة يدير مستشفى خاصا في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر وقت اعتقاله، واكتسب شهرة كمتحدث ديني متحمس. وقال مصدر في الأسرة إنه قدم المشورة لوزارة الصحة في المملكة بشأن الجائحة بين جلسات المحاكمة.

 

تعليق عبر الفيس بوك