صلالة - الرؤية
أظهرتْ مُؤشرات تقييم الوضع الوبائي لبعوضة الزاعجة المصرية في محافظة ظفار تراجعَ انتشارها بنسبة 4%؛ وذلك في أعقاب المسحِ الوطنيِّ الشامل لنواقل الأمراض، والذي انطلقتْ مرحلته الثانية في 17 سبتمبر الماضي.
وأقيمتْ جلسة تقييم المؤشرات بحضور سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، وبحضور الدكتور خالد بن محمد المشيخي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار. ويقوم فريق للترصُّد الوبائي من دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة حاليا، بزيارة لمحافظة ظفار لتقييم سير عمل حملة مكافحة حمى الضنك وانتشار بعوضة الزاعجة المصرية.
واستعرضَ الدكتور عبدالله بن بشير المنجي طبيب وبائيات بدائرة الترصد بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض، مُؤشرات حملة الإصحاح البيئي ونواقل الأمراض، قائلا: إنَّ المسحَ الحالي الذي تقوم به وزارة الصحة في ولاية صلالة يهدف لتقييم الوضع الوبائي لحمى الضنك، وأيضًا لتقييم الوضع الحشري لبعوضة الزاعجة المصرية؛ وذلك بعد حملة المكافحة والإصحاح البيئي التي نفذتها بلدية ظفار، بالتعاون مع بلدية مسقط ووزارة الدفاع؛ بناءً على المعطيات الوبائية والحشرية للمسح السابق، الذي قامت به وزارة الصحة من أجل وقف فاشية حمى الضنك والحد من انتشار المرض. وأكد المنجي أنَّ المؤشرات الحالية تشير لتراجع في المنحنى الوبائي لحمى الضنك وتراجع عدد الحالات المشتبه إصابتها وانحسار في المرض، داعيا في الوقت ذاته إلى مزيد من التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والأهلية (المواطنين والمقيمين) لوقف المرض ومنع عودته من جديد من خلال المكافحة والتخلص من أماكن توالد البعوض؛ سواء في المنازل أو الأماكن العامة.
واستعرضَ المنجي -من خلال العرض المرئي- مُؤشرات الوضع الوبائي خلال مرحلتي المسح الوطني الأولى والثانية، ومقارنتها بنتائج حملات المكافحة البلدية سابقا وحاليا، مُتضمِّنة كذلك عددَ الحالات المصابة بحمى الضنك خلال المسحين الاستقصائيين.
وجرى خلال جلسة التقييم استعراض نسبة الإصابة بحمى الضنك بين العمانيين والجنسيات الأخرى، وكذلك بالنسبة للفئات العمرية الأكثر عُرضة، إضافة لنسبة الإصابات بين الجنسين. واشتمل التقييم على خرائط بأماكن انتشار بعوضة الزاعجة، مبينة مدى تقلص أماكن انتشارها وتواجدها؛ حيث شكلت سابقا 11% من نسبة المواقع التي تمَّت مُعاينتها لتصل إلى 4% بعد الحملة، إضافة لمُناقشة التوزيع الطبقي لمستويات الخطورة للمرض وأكثر الأماكن عرضة لانتشار الزاعجة المصرية وأساليب المكافحة المتبعة لتجنب تفشي المرض.
يُشار إلى أنَّ حملة مكافحة كل من حمى الضنك وانتشار بعوضة الزاعجة المصرية جاءت من خلال المسح الوطني الشامل لنواقل الأمراض في مرحلته الثانية في سبتمبر الماضي، بمشاركة كلٍّ من بلدية ظفار ووزارة الصحة -ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية- ووزارة الدفاع وبلدية مسقط.