البلوشي يؤكد المقومات الاستراتيجية العديدة وتميز مناخ الاستثمار في السلطنة

استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في "المنتدى العُماني الصيني" وسط مشاركات واسعة

 

 

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بمسقط "المنتدى العُماني- الصيني للاستثمار" عبر تقنيات الاتصال المرئي، وذلك بحضور سعادة محسن بن خميس البلوشي المستشار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة لي لينج بينج سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى السلطنة، وبمشاركة 85 شركة صينية.

واستهدف المنتدى الشركات الصينية المتخصصة في المجالات اللوجستية وقطاع الطاقة المتجددة والصناعات التحويلية، وذلك بهدف تعزيز العلاقات بين السلطنة والصين، والتعريف بالفرص الاستثمارية في السلطنة وبمجالات تعزيز التبادل التجاري بين الجانبين، وبحث إمكانية إقامة شراكات استراتيجية لزيادة الاستثمار والنشاطات التجارية بين البلدين، وكذلك تسليط الضوء على التدابير التي اتخذتها السلطنة لتعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات إليها.

وقال سعادة محسن بن خميس البلوشي المستشار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن السلطنة والصين تربطهما علاقات حضاريّةٍ قوية ممتدة عبر التاريخ، واليوم تمثل الاستثمارات الصينيّة جانبًا مهمًّا في العلاقات الاقتصاديّة بين البلدين؛ حيث استثمرت شركة "عمان وانفانج" في عام 2018- وهي اتحاد يضم 6 شركات صينية خاصة- مبلغ 10.7 مليار دولار أمريكي في بناء مدينة صناعية بمساحة 12 كيلومترًا مربعًا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتطوير ما لا يقل عن 30% من المدينة الصناعية الصينية العُمانية المخطط لها في الدقم في غضون 5- 7 سنوات، كما وقعت 10 شركات صينية اتفاقيات إيجار أراضٍ لبناء مشاريع مختلفة بإجمالي استثمارات تزيد عن 3 مليارات دولار أمريكي. وأوضح أنه من المقرر إنشاء 35 مشروعًا للمدينة الصناعية الصينية العُمانية من بينها 12 مشروعًا للصناعات الثقيلة بما في ذلك إنتاج الخرسانة التجارية ومواد البناء والزجاج المصقول والميثانول والمواد الكيميائية الأخرى. وأشار إلى أنه جرى تخصيص 12 مشروعًا صناعيًا خفيفًا إضافيًا يشمل إنتاج وحدات طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاوات وتصنيع أدوات النفط والغاز، إضافة إلى منتجات لخطوط الأنابيب والحفر.

وأضاف سعادة مستشار الوزارة إلى أنه نظرًا لتأثير كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي، فإنّ على السلطنة وجهوريّة الصين الشعبيّة أن تبحثا مجالات تعاونٍ إضافيّة وأسواقٍ جديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وأشار سعادته إلى أنّ السلطنة اليوم تمتلك المقومات والميزات التي تجعلها بيئة استثماريّة جاذبة بدءًا من التشريعات والقوانين الاستثماريّة الجديدة، وصولا إلى الحوافز التي تقدمها المناطق الصناعيّة والاقتصاديّة والحرة، ومرورًا بالمقومات الطبيعيّة التي تجعل من موقع السلطنة حلقة وصل بين أسواق آسيا وإفريقيا، علاوةً على أنّ السلطنة ملتزمة بتشجيع التجارة الثنائية والاستثمار مع الصين وتتطلع إلى تعزيز العلاقات التجارية بينهما في المستقبل.

تعليق عبر الفيس بوك