الرؤية - دعاء الهنائية

نظمت جماعة "صوت المجتمع" بجامعة السلطان قابوس حملة تبرع بالدم "لِتحيا" تحت شعار "في دمك المعطى حياة أخرى"،  وذلك لتزويد بنك الدم الجامعي بوحدات الدم المطلوبة في ظل الإنخفاض الشديد الذي تعانيه بنوك الدم، وخصوصا في جائحة كورونا "كوفيد-19"، وانطلقت الحملة في مطلع نوفمبر الجاري وتستمر حتى 8 ديسمبر المقبل.

وقال عصام الشكيلي عضو في الحملة، أنها تستهدف شرائح مختلفة المختلفة ممن تتراوح أعمارهم من من 18سنة الى 65 سنة والمستوفين لشروط التبرع ، وكذلك طلاب جامعات وكليات محافظة مسقط. وأضاف الشكيلي أن عدد المتبرعين وصل حتى الآن إلى 40 متبرعا ممن استوفى الشروط، حيث يؤخذ ما يعادل 400-450 مل من كل متبرع. وتابع الشكيلي أن الحملة شهدت إقبالًا كبيرًا من المتبرعين مع الأخذ بالاحترازات الوقائية من فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، ويأتي تنفيذ هذه الحملة في إطار المسؤولية الإجتماعية التي يتبناها الفريق.

ومن جهتها قالت أروى البوسعيدية عضوة بالحملة: "تبقى عملية التبرع بالدم، واحدة من القيم السامية التي تعبر عن مدى ارتقاء الإنسان وتضحياته من أجل الآخرين، وتظل هذه القيمة من أهم القيم التي تعكس عمق الإنسانية في نفوسنا، فما أغلى الدم بالنسبة لنا جميعًا، وما أجمل هذا العطاء الذي لا يقدر بثمن. ومن هذا المنطلق جاءت فكرة حملة "لتحيا " التي تسعى لتزويد بنك الدم الجامعي بوحدات الدم، وكذلك إبراز الحاجة للالتزام بالتبرع بالدم طوال العام حفاظًا على توفير إمدادات كافية منه وتحقيق الاكتفاء الذاتي من إمداداته على الصعيد الوطني، فقطرة من دم شخص واحد قد تكون بمثابة فرصة جديدة لإنقاذ حياة روح بشرية، خصوصا تلك الفئات النادرة والتي قد لا يتوفر البديل لها في كل الظروف لعدم تطابق فئات الدم وقد تؤدي عملية تبرع واحدة سببا لإبقاء عدة أشخاص على قيد الحياة".

ويأمل القائمون على الحملة إلى نشر قيمة العمل التطوعي وثقافة التبرع بالدم في الجامعات والكليات،  لما له من أهمية في توفير وحدات الدم اللازمة لدعم المرضى وإنقاذ حياتهم. كما أن  تركيز الاهتمام على التبرع بالدم هو تعبيرا عن مشاركة المجتمع في التطوع.