الرستاق- طالب المقبالي
بادرت مجموعة من الشباب بولاية الرستاق إلى تهيئة مسار جبلي مؤدٍ نحو قمة سلسلة جبال الرستاق والتي تعرف باسم "دعن الرستاق"
وتتميز هذا الجبال بارتفاعها الشاهق وإطلالتها البانورامية على مركز ولاية الرستاق؛ فعلى ارتفاع أكثر من ألف متر عن مستوى سطح البحر يمكنك رؤية قلعة الرستاق وواحات النخيل الخضراء، ولما كان المسار شاهقا والانحدار شديد لهذه الجبال؛ فقد بادر مجموعة من شباب ولاية الرستاق من هواة وممارسي التسلق والمشي الجبلي في تهيئة مسار أسموه مسار دعن الرستاق؛ حيث يسهل على متوسطي اللياقة سلوكه نحو القمة. ويبلغ طول المسار 1100 متر ابتداءً من مجلس الظاهر وصولاً إلى استراحة عمل الشباب في تجهيزيها لتكون استراحة للواصلين بعد رحلة ممتعة، ويستغرق صعود المسار من نصف ساعة إلى ساعة.
وحول هذه المبادرة الشبابية، قال حسين العبري إنه وزملاؤه تفتقت في أذهانهم هذه الفكرة بهدف التسهيل على الراغبين في التسلق عبر مسار آمن وسالم، ويكون أقل خطورة، خصوصاً وأنهم من سكان المنطقة ويعرفون المسارات المختلفة باعتبار أن هذا المسار له بعدٌ تاريخي؛ إذ كان يسلكه الأجداد مشياً على الأقدام وكذلك على الحمير؛ حيث يربون الماشية. وأضاف أن شباب فريق الحيل والنازية تعاونوا بهدف اكتمال المسار وبمعونة الجميع، مشيرا إلى أن من بين هذه المجموعة كل من داوود الخزيري وحمد الحمراشدي وسعيد الحمراشدي ويوسف اللويهي، إلى جانب كوكبة أخرى من الشباب الذين تكاتفت جهودهم لإنجاح المشروع الرياضي والسياحي. وقام نادي الرستاق مؤخراً بإشهار فريق للمسير، بهدف تنظيم ودعم جهود الشباب في مختلف قرى وجبال وأودية ولاية الرستاق.
من جهته، عبر المهندس هارون بن ناصر العوفي عن سعادته بسلوك المسار الجبلي "مسار الدعن"، شاكراً الشباب على جهودهم ومبادراتهم لتوفير البنية الأساسية للأنشطة الرياضية والسياحيةـ لا سيما وأن فكرة تسلق الجبال والمشي في المسارات الجبلية أصبحت هواية محببة للكثير؛ وهي رياضة صحية وممتعة لاستكشاف المواقع الزاخرة بالجمال.