السلطنة تشارك العالم احتفالات الدولي للفن الإسلامي

...
...
...

مسقط - الرؤية

تحتفل السلطنة مع بقية دول العالم باليوم الدولي للفن الإسلامي،  والذي يصادف الثامن عشر من نوفمبر من كل عام ، ويتمثل هذا العام بداية احتفال العالم باليوم الدولي للفن الإسلامي بعد أن أقرت منظمة اليونسكو توصية المجلس التنفيذي،  بإقرار اقتراح مملكة البحرين بخصوص يوم الفن الإسلامي ، وأن يكون يوم الثامن عشر من شهر نوفمبر يومًا دوليًا للفن الإسلامي ، وذلك خلال الدورة الأربعون للمؤتمر العام ، والذي  عقد في الفترة من 12 - 27 نوفمبر في العام المنصرم.

وتمثل الفنون الإسلامية جسرا بين الثقافات والشعوب على مر الزمان ، فتنوعت بين الخط العربي والزخرفة الاسلامية الهندسية والنباتية، وتم تجسيدها في المساجد والمحاريب والقلاع والمباني السكنية وحتى في بعض الأسواق التراثية القديمة .

كما اهتم العُمانيون بالعمران منذ القدم، وتفننوا في تشييد المباني والقصور التي أصبحت في ‏وقتنا الحاضر شواهد أثرية،  تحكي فنون العمارة العربية الإسلامية
 التي تنتشر في المدن العُمانية والعربية والإسلامية،  كالقلاع والحصون التي ترمز لعراقتها وحضارتها الضاربة في ‏جذور التاريخ ، فاحتفظت العمارة العمانية بطابعها الأصيل ليختلط التراث العماني ‏القديم بالهندسة المعمارية الحديثة .  وما يميز المدن والتجمعات العمرانية العمانية هو امتزاج بين الأصالة والحداثة للظهور بشكل منسق ومنسجم ، ويراعي في مسار الإتجاه العمراني أصول المعمار العربي الإسلامي ‏والتكيف مع ظروف وطبيعة البيئة .‏

وقد أثبتت العمارة العُمانية أصالتها وتفوقها من خلال فوزها عدة مرات بجائزة منظمة ‏المدن العربية،  لأفضل مشروع معماري على مستوى الوطن العربي . و جاء فوز السلطنة بجوائز منظمة المدن العربية نتيجة تمسكها بتراثها المعماري ‏الأصيل ذي الملامح العربية الإسلامية العريقة.

وتميزت السلطنة بأنواع المخطوطات العمانية،  التي تعود ندرتها إلى العصور الإسلامية الأولى بالزخارف المتنوعة،  التي تدل على اهتمام الإنسان العماني بهذا الفن الاسلامي العريق  ، حيث أن الدين الإسلامي في توجهاته كان بمثابة عامل مساعد على رقي الفنون الإسلامية الجميلة والمميزة بالزخرفة النباتية والهندسية البعيدة عن التجسيد الآدمي، فتزينت معظم المخطوطات العمانية بالزخارف الهندسية الإسلامية،  وكذا بالزخارف التي تعرف بالنباتية والخط العربي الذي تم توظيفه في عدد من المصاحف العمانية ،  فقد برزت براعة الخطاط العماني منذ القدم وتجلت في مجالات الخط العربي ، وسطر العمانيون ذلك الإبداع عبر التاريخ من خلال كتابة الآيات القرآنية والنقوش والزخرفة الإسلامية، حيث أن الإسلام  استطاع أن يخلق فنا جميلا له روعته وبهاؤه من بين الفنون التي استفادت من توجيهات الدين الإسلامي.

 وتهتم السلطنة  بهذا الفن وذلك من خلال إقامة عدد من الملتقيات وورش العمل في فن الزخرفة الاسلامية والخط العربي والنقوش الاسلامية وغيرها، كما شارك الفنانين والخطاطين العمانيين في عدد من الملتقيات العالمية التي تهتم بالفنون الاسلامية بشتى أنواعها .

كما أن للمتاحف العمانية دورا بارز لما تحويه من مكنونات أثرية متنوعة،  تعبر عن العمق الحضاري والتاريخي للسلطنة ، ففي جنباتها تضم كما هائلا من هذه المقتنيات الأثرية التي تعود حقبتها الى العصور الاسلامية السابقة ، وما تعبره عن العلاقة العمانية بحضارتها الاسلامية بينها وبين الأقاليم المجاورة في تلك الحقبة الزمنية .

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة